، وتصبح حرية التعبير عبئا ثقيلا، والاعتراف بالحقيقة إعداما للحياة… تتيقظ جهات كثيرة لتكشف الغطاء عن حقائق كثيرا ما تُغَيَّب عنا عن قصد أو غير قصد،وصورة من صور الاستبداد الفكري التي مورست بشكل مباشر في فترة من فترات أمم كثيرة ولا زالت تمارس بشكلها الضمني بطرق يرضاها المتلقي عبر كل الثغرات المفتوحة أمامه على كل المستويات الفكرية والعقدية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية … استبداد قد يجد لدينا ذاك الاستعداد أو القابلية له دون أدنى معارضة له، قابلية تتيح لكل الديكتاتوريات المهترئة تاريخيا وواقعيا فرصة بناء مجدها الموهوم على هياكل الأحرار الثائرين لسياسة الاستحمار التي مورست ولا زالت تمارس على شعوب وعقول كثيرة … لتسوقها قطيعا لمصيرها المحتوم : النهاية … وما أكثر الشعارات التي يمهد بها عادة الحاكمون لاستبدادشعوبهم ويعطون من خلالها الشرعية لكل فعل يصدر عنهم، شعارات تستدعي تقديم فلول الطاعة والولاء لهم دون أن يمنح المغلوبون أنفسهم فرصة التفكير والمراجعة ولا حتى الانتباه لذلك الصوت المتفجر فيهم،كما يقع على سبيل المثال في سوريا أمام الغول المفترس"الأسد" دون أن يعطي المغلوبون أنفسهم فرصة حتى الانتباه لبعض الأصوات الثائرة التي تصر على التزام الحق وفعله ولو كلفها الأمر حياتها، وهو الثمن الذي يدفعه الشعب السوري الأبي لا لشئ إلا لأنه رفض فكرة"استمرارية الحيوانات المفترسة في الحكم"