تمكنت عناصر الشرطة، أول أمس الأحد، من وضع اليد على كمية كبيرة من الأفلام الإباحية من داخل أحد المحلات بدرب غلف بالدار البيضاء. حيث صادروا حوالي 5 آلاف شريط مصور، بعد أن قاموا بتفتيش أحد المحلات التي اشتبه بترويجها للمواد المخلة للأدب. واعترف صاحب المحل، الذي وضع تحت الحراسة النظرية قصد التحقيق معه، قبل إحالته على القضاء، بحيازته لأزيد من 10 آلاف قرص يتاجر فيها داخل محل الكاسيت الذي يملكه، ويبيعها للزبائن الذين يترددون عليه ويطلبونها، حيث أنه باع نصف الكمية خلال الشهور الماضية، نظرا للإقبال المتزايد على هذه النوعية من الأفلام.
وبعد التحريات الأولية واعترافات المتهم، تمكنت عناصر الشرطة من إيقاف شخصين أحدهما قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، بعدما تم التأكد من أنهما يزودان بعض محلات الكاسيت والإليكترونيات، بأقراص مضغوطة تخزن الكثير من الأفلام الخليعة.
ونجحت الفرقة الأمنية، حسب جريدة الصباح التي اوردت الخبر اليوم، في مصادرة وحدة مركزية مجهزة بجهاز ناسخ إلكتروني للأقراص المضغوطة.
وتأتي هذه العملية، حسب ذات الجريدة استنادا إلى مصادرها، في إطار مكافحة القرصنة وتداول الأقراص المزيفة، حيث شنت المصالح الأمنية حملة تمشيط واسعة النطاق على قراصنة درب غلف، وجرى حجز آلاف الأقراص المدمجة المقرصنة.
وكانت عناصر الأمن رفقة لجنة من المركز السينمائي المغربي، قد شنت وحجزت الأسبوع الماضي، أزيد من 3 آلاف قرص مدمج، بينها أفلام مغربية وأجنبية، وأشرطة وثائقية، وأقراص لسهرات فنانين شعبيين مغاربة. كما تمت مداهمة 16 محلا لتسجيل ترويج الأفلام المقرصنة، وكذا محلات الباعة، والتي تمت بها مصادرة الكميات المذكورة.
وأتلفت مجموعة من الفرق التابعة للسلطات المحلية بالدار البيضاء، بتنسيق مع مجموعة من المنظمات الفاعلة في مجال محاربة القرصنة، عشرات الآلاف من الأقراص المدمجة، جرت قرصنتها في الآونة الأخيرة.