أعلن اتحاد علم الحياة التابع لجمعية الصين للعلوم والتكنولوجيا، أمس الثلاثاء، معارضته الشديدة للبحوث العلمية وتطبيقات التكنولوجيا الحيوية التي "تنتهك روح العلم والأخلاق". وقال الاتحاد الصيني لجمعيات علم الحياة، التي تشمل 22 جمعية عضوا على المستوى الوطني، في بيان تناقله الإعلام الرسمي، إن الحادثة الخاصة برضيعتين ي قال "بخضوعهما للتعديل الوراثي" قد انتهكت الأخلاق واللوائح ذات الصلة. وكان خه جيان كوي، الباحث الصيني في مدينة شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ، أعلن يوم الاثنين عن ولادة أول طفلتين في العالم معدلتين وراثيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن أزيل منهما جين يسمى "سي سي آر 5" لمنحهما مقاومة ضد أية عدوى مستقبلية لفيروس نقص المناعة المكتسبة "الايدز". وشدد البيان على أن الحادثة "أزعجت بشدة نظام البحث العلمي وألحقت أضرارا جسيمة بسمعة الصين الدولية في مجال علوم الحياة". وأضاف أن الاستخدام الدقيق لتقنية تحرير الجينات تعد مسألة تهتم بصحة الإنسان وسلامته على المدى الطويل، مشيرا إلى أن الصين أصدرت قانونا أخلاقيا ولوائح أبحاث سريرية فيما يتعلق بالبحوث وتطبيق تكنولوجيا الخلايا الجذعية في عام 2003 و عام 2015 على التوالي. وتعهد الاتحاد بأن تبقى الأوساط العلمية والتكنولوجية في الصين ملتزمة كما هو الحال دائما، بالأخلاقيات العلمية والأكاديمية والقواعد الدولية ذات الصلة، علاوة على تعزيز التنمية الاجتماعية والتقدم الإنساني من خلال البحث العلمي الابتكاري. وكانت لجنة الصحة الوطنية الصينية أمرت أمس الثلاثاء، بإجراء "تحقيق فوري" في هذه الحادثة، مشيرة إلى أنه يتعين إعلان النتائج للجمهور خلال "وقت مناسب". وأثار إعلان الباحث الصيني ضجة دولية وخاصة في صفوف العلماء المتخصصين، حيث دعا بعضهم إلى إدخال معاهدة دولية حول أبحاث الأجنة، لوقف التجارب المماثلة في المستقبل، وفق تقارير إعلامية.