يشارك المغرب في أشغال الجمعية الأولى ل"التحالف الدولي للطاقة الشمسية"، التي تتواصل أشغالها بنيودلهي إلى غاية يوم غد الجمعة . ويشارك المغرب في هذا اللقاء، ممثلا بالكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، كبلد ملاحظ في أفق أن يصبح عضوا كامل العضوية. وقال الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب يشارك في هذا اللقاء من أجل تقوية موقع المملكة داخل هذا التحالف ،والتعريف بمؤهلاته وتجاربه الطاقية لدى الهيئات الدولية، وعقد شراكات مع مؤسسات تعمل في ميدان الطاقات المتجددة. وأضاف أن المغرب يتوفر على جميع المؤهلات الضرورية ليصبح فاعلا رئيسيا داخل هذا التحالف العالمي ويضطلع بدور هام بفضل استراتيجيته الطاقية التي تروم إنتاج 42 بالمئة من طاقته انطلاقا من مصادر متجددة في أفق 2020 و52 بالمئة في أفق 2030. وأكد أن هذه الاستراتيجية، التي تندرج في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستمكن المغرب من احتلال مكانة متميزة في إنتاج الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة. وأشار الكاتب العام للوزارة إلى أن الحكومة انخرطت في هذا التوجه بفضل تغيير القانون 13/2009 سنة 2016 من أجل تمكين المملكة من إشراك القطاع الخاص في إنتاج الطاقات المتجددة . وذكر بأن المغرب أنجز مرحلة هامة في مجال تعزيز مكانة الطاقات المتجددة عبر إعادة تنظيم اختصاصات الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن)، التي أصبحت فاعلا أساسيا في مجال الطاقات المتجددة بالمغرب. وأوضح أن وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة تحرص على مواكبة جميع هذه الجهود، وخاصة عبر معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، الذي يدعم البحث العلمي في ميدان الطاقات المتجددة بصفة عامة والطاقة الشمسية بصفة خاصة ، ويشجع أيضا مشاريع الابتكار ويثمن الشراكات في هذا المجال. وقال إن التحدي الرئيسي بالنسبة للمغرب يتمثل في تطوير منظومة للطاقات المتجددة مع تعزيز إنشاء شركات صناعية متخصصة ،وإحداث مناصب شغل في قطاع الطاقات المتجددة. وتميزت أشغال الجلسة الافتتاحية للجمعية الأولى ل"التحالف الدولي للطاقة الشمسية"، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، والوزير الأول الهندي، نريندرا مودي، ومشاركة البلدان الأعضاء والملاحظة ، والشريكة، وعدد من المنظمات الدولية، ورجال أعمال ومؤسسات مالية دولية. يشار إلى أنه تم إطلاق "التحالف الدولي للطاقة الشمسية" في عام 2015، بمناسبة انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ (كوب 21) ،من قبل الوزير الأول الهندي ،نريندرا مودي، والرئيس الفرنسي السابق ، فرانسو هولاند . وتهدف المعاهدة المؤسسة للتحالف، التي ف تحت للتوقيع والتصديق عليها خلال مؤتمر (كوب 22) بمراكش في نونبر 2016 ، إلى تجميع 121 بلدا من المناطق المدارية ، التي تتوفر على إمكانات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية، من أجل توحيد جهودها للنهوض بالطاقة الشمسية. ويتضمن جدول أعمال الجمعية الأولى ل"التحالف الدولي للطاقة الشمسية" ، التي تنعقد من 2 إلى 5 أكتوبر الجاري، دورات تقنية حول دراسة السبل الكفيلة بالنهوض بالطاقة الشمسية وإعداد برامج لتنفيذ وتمويل مشاريع من قبل البلدان الأعضاء في التحالف.