قدمت أوركسترا شباب المعاهد الموسيقية المغربية، التي ترأسها عازفة الكمان المغربية الشهيرة منية رزق الله، مساء أمس الجمعة بالرباط، حفلا موسيقيا كبيرا في الهواء الطلق بساحة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية. وخلال هذه الأمسية الموسيقية، التي تميزت بأجواء احتفالية، استمتع الجمهور بألحان مقطوعات الموسيقى الكلاسيكية، والتي أبهرت محبي هذا الفن القادمين للاستمتاع بريبرتوار غني. وأدت الأوركسترا ببراعة، مجموعة من أجمل معزوفات عمالقة الفن الكلاسيكي، من قبيل موزار وباخ ورافيل، والتي رحلت بشغوفي هذا النوع من الموسيقي إلى العصور الكلاسيكية والرومانسية. ويعتبر هذا العرض الرائع ثمرة مشروع "الأكاديمية ماستر كلاس"، الذي أحدتثه منية رزق الله، بمثابة بنية ثقافية تهدف إلى تشجيع الموسيقى الكلاسيكية في المغرب وتطوير الممارسة الموسيقية في الأوركسترا بين المواهب الشابة المغربية، بهدف تحضيرهم للانضمام إلى فرق الأوركسترا المحترفة. وقالت رزق الله، عازفة الصف الأول في أوبرا برلين، "إن الشباب الذين يقيمون هذا الحفل يمثلون آمال ومستقبل الموسيقى الكلاسيكية في المغرب، حيث يتابعون تكوينا أكاديميا على مستوى مختلف المعاهد الموسيقية في المملكة واستفادوا للسنة الثانية على التوالي من دورة تدريبية مكثفة في الأكاديمية ماستركلاس". وأضافت أنه تمت، برسم نسخة 2018، برمجة أربع دورات (الكمان والتشيلو وتكوين في الأوركسترا)، وهي دورات مكثفة التكوين مؤطرة من قبل العديد من العازفين من أفضل فرق الأوركسترا الألمانية والموجهة للمواهب المغربية الشابة". وأشارت إلى أن برنامج الأكاديميين مع أوركسترا الشباب يمثل استمرارية تهدف إلى تحقيق الاندماج المهني لهؤلاء الشباب في فرق الأوركسترا الوطنية وفي المستقبل الدولية، مبرزة أن هذا البرنامج الذي ينظم تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، يعتبر علامة على الثقة وإشارة قوية للشباب المغربي. وتقدم "الأكاديمية ماستركلاس" التي نظمت تحت رعاية السفارة الألمانية وبدعم من "معهد غوته- المغرب" وبالشراكة مع المعهد الوطني للموسيقى وفنون الرقص بالرباط، تعليما أكاديميا من قبل المعاهد الموسيقية ودورات تجديد المعلومات لفرق الأوركسترا المهنية.