بحلول عيد الأضحى، تصبح المائدة مليئة بأطباق اللحوم المحمرة وغيرها من الوجبات الدسمة التي يقبل عليها الناس بكثرة متجاهلين أهمية التنويع الغذائي للتمتع بصحة جيدة، فيتحول العيد بسلوكياته الغذائية غير الصحيحة إلى خطر يهدد الصحة. العادات الصحية في عيد الأضحى
ينصح المختصون في المجال الطبي بضرورة التغلب على كل العادات السيئة في العيد، خصوصا تجنب إدمان المأكولات الدّسمة و الدّهون حفاظاً على رشاقة الجسم، كما أن أفضل العادات التي يمكن اتّباعها هي شيّ (الشواء) اللحوم دون سمن و زيت و ذلك بغرض نزول العصارة الذهنية من اللحوم واختزال كمية لا بأس بها من دهون اللحوم.
و من ضمن أهم العادات الصحيحة، تجنّب الوجبات اللحمية اليومية، و محاولة التنويع و موازنة الأغذية، كما أن تناول الطعام بهدوء، و المضغ الجيد يسهل عملية الهضم إضافة إلى ذلك ينصح أيضا باللجوء إلى المشي بعد كل وجبة غذاء و ذلك لمدة ساعة كاملة للمساعدة على الهضم الجيد.
يعتبر تناول اللحوم المشوية، و التي تفقد بطبيعة الحال نسبة كبيرة من الدهون، من الحلول الصحية التي يجب إعمالها في عيد الأضحى، و ذلك للعمل على تجنب تناول اللحوم المحمرة أو المقلية و التي تعتبر الأكثر غنىً بالمواد الذهنية. كما يفضل أيضاً التقليل قدر الإمكان من لحم الغنم الغنى بالدهون واستبداله باللحوم التي تحتوى على قدر ضئيل من السعرات الحرارية، مثل اللحوم الحمراء وصدور الدواجن منزوعة الجلد والدهون.
و بالتالي فإن أهم سلاح لمحاربة الدهون هو طرق الطّهي، حيث يمكننا أن نأكل ما نشتهي و نستمتع في الوقت ذاته بمذاق طيب دون أن نلحق أضرار بصحّتنا.
العادات السيئة في عيد الأضحى
الإكثار من أكل اللحوم هو أسوء العادات التي ترافق عيد الأضحى، و ذلك بدءًا من الساعات الأولى للعيد، و هاته الشراهة المنقطعة النظير عن اللحوم و الخبز تسبب في اغلب الأحيان اضطرابات هضمية في القولون. فالمعدة والأمعاء الدقيقة لا تستطيع هضم وامتصاص الكميات الكبيرة التي نملأ بها المعدة في أيام العيد.. مما يسبب تخمر وتعقد محتوياتها وتؤدى إلى حدوث اضطرابات الجهاز الهضمي التي تأخذ صوراً مختلفة، منها حدوث الإمساك وقرحة المعدة، التي تكون هادئة مع الاعتدال في الأكل.
ويعد شرب الشاي مباشرة بعد تناول الطعام من أكثر العادات السيئة التي تسبب عدم الاستفادة من الطعام المتناول.. لذلك يفضل في حال الرغبة في شرب الشاي أن يكون بعد الوجبة الرئيسية بساعتين على الأقل. كذلك الحال بالنسبة للمياه الغازية التي يلجأ إليها الكثيرون وسط تناول الطعام وتتسبب في عسر الهضم واضطرابات في المعدة.