على ضوء إنسحاب النقيب عبد اللطيف بوعشرين من دفاع المتهم، أعتقد أن المحامي الفاشل زيان قد دمر ملف موكله توفيق بوعشرين تماما، و وضعه في موقف محرج جدا قانونيا و أخلاقيا و مهنيا، الرجل نزق و لديه ردود أفعال طفولية و متهورة و لا أخلاقية، خرجاته البهلوانية أمام الصحافة، و الكلام النابي الذي تفوه به عدة مرات أمام كاميرات الصحافة، و السب و الشتم في حق الصحافيين و في حق زملائه في المهنة من محاميي المشتكيات، و التلاعب بالشهود و بالدفوعات أمام المحكمة، و عدم احترام هيئة المحكمة و تحقير النيابة العامة و الفوضى المتواصلة و الصراخ داخل القاعة، و الآن ثبوت دوره في تهريب الشهود و المصرحات، و إقناعهن بعدم الحضور للشهادة، بل و إخفاء بعضهن داخل بيته. و هو محامي و نقيب سابق و ذو صفة مهنية بالنسبة للقضاء، و يعرف جيدا أن فصول القانون الجنائي تجرم بشدة فعلته، كل هذا قد انتهى بقرار الأستاذ عبد اللطيف بوعشرين بالانسحاب من هذه المهزلة التي قام بها زميله زيان الذي يحاول تحويل المحاكمة لسيرك لإفقادها مشروعيتها القانونية، لكونه لا يملك إستراتيجية دفاع واضحة عن موكله. الأستاذ عبد اللطيف بوعشرين محام كفء و متمكن و لديه تاريخ طويل في مهنة شرفها بعلمه و احترامه و مكانته طيلة 40 سنة، قد فهم أنه سوف يسيء لنفسه ومهنته إن استمر في هذه القضية. لقد اكتشفنا عبر هذه المحاكمة أن لدينا محامين يشرفون هذه المهنة، و مثل كل المهن النخبوية في بلادنا، اكتشفنا أن لدينا بهلوانات فاشلين و غوغائيين يتطفلون على ما لا يدركون كنهه، و لا ينتجون غير الإسفاف و التردي و الرداءة ...