ستعلن ولاية تكساس الأمريكية على الأرجح، اليوم السبت، عن أسماء تسعة طلبة ومعلم واحد قتلوا على يد من قالت السلطات إنه طالب (17 عاما) مسلح ببندقية صيد ومسدس فتح النار داخل فصل دراسي للفنون في مدرسته الثانوية بمنطقة هيوستون. وانضمت مدرسة سانتافي الثانوية الواقعة جنوب شرقي هيوستون أمس الجمعة إلى قائمة طويلة من المدارس والجامعات الأمريكية التي وقعت فيها حوادث قتل جماعي. وقال طلبة إنه قبل الثامنة صباحا بقليل فتح المسلح، الذي قالت أجهزة إنفاذ القانون إن اسمه ديميتريوس باجورتزيس، النار داخل فصل دراسي للفنون مما دفع الطلبة والمعلمين للفرار. وأصيب عشرة أشخاص عدد منهم في حالة حرجة. وهذا هو رابع حادث قتل جماعي داخل مدرسة عامة أمريكية في التاريخ الحديث. وأثار الحادث مجددا الجدل القديم بشأن ملكية الأسلحة. ويأتي الحادث بعد مرور ثلاثة أشهر على مقتل 17 طالبا في باركلاند بولاية فلوريدا. وقال زملاء باجورتزيس إنه شخص انطوائي وعضو في فريق كرة القدم. وأضافوا أمس الجمعة أنه كان يرتدي معطفا واقيا من المطر عندما جاء إلى المدرسة، الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب شرقي هيوستون، رغم أن درجة الحرارة بلغت 32 درجة مئوية. وقال جريج أبوت حاكم ولاية تكساس الأمريكية إن باجورتزيس استخدم أسلحة والده التي كانت مرخصة على ما يبدو وترك خلفه عددا من المواد الناسفة. وقال للصحفيين "لم يكن يرغب فقط في ارتكاب عملية إطلاق النار وإنما كان يريد الانتحار بعدها ... لكنه لم يجرؤ على الانتحار". ومثل باجورتزيس في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة لفترة وجيزة أمام محكمة حيث جرى توجيه الاتهام إليه بالقتل كما رفضت إطلاق سراحه بكفالة. ومثل المتهم أمام المحكمة ويداه مكبلتان بالأصفاد وكان يرتدي زي السجن الأخضر. وكان يرد "نعم سيدي" بصوت خفيض على عدة أسئلة وجهتها له المحكمة منها ما إذا كان يرغب في أن تعين له المحكمة محاميا. وقال كين باكستون المدعي العام في تكساس لتلفزيون (سي.إن.إن) إن السلطات تحقق فيما إذا كان أي شخص آخر ساعده في تنفيذ الهجوم. ولم تكشف السلطات عن عدد العبوات الناسفة التي عثرت عليها أو ما إذا كان أي من القتلى سقط جراء انفجار. ولم يتضح أيضا السبب وراء اختيار المهاجم فصلا دراسيا للفنون. وقالت وثيقة اتهام اطلعت عليها رويترز إن باجورتزيس لم يستهدف طلبة بعينهم حتى يجد من يروي قصته. وقال أبوت إن المحققين وجدوا أن المهاجم نشر على صفحته على فيسبوك قميصا كتب عليه "مهمتي القتل". وهذا هو ثاني حادث قتل جماعي في تكساس في غضون أقل من عام واحد. وقتل شخص مسلح ببندقية 26 شخصا خلال صلاة الأحد بأحد الكنائس في نوفمبر المنصرم.