انسحب فتح الله ولعلو من السباق على الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي، فاتحا بذلك المجال لدخول محمد الأشعري، عضو المكتب السياسي، على خط الترشح لخلافة عبد الواحد الراضي. وكشفت مصادر اتحادية لجريدة الصباح، التي اوردت الخبر اليوم، أن وجود فتح الله ولعلو على قائمة أسماء مرشحة للتعيين في السلك الدبلوماسي، أبعده عن سباق المنافسة على الكتابة الأولى للحزب، بعد أن شغل طيلة الفترة الماضية كاتبا أول بالنيابة، مضيفة أن انسحابه يقوي حظوظ الأشعري، الذي ظل ينتظر موقف الأخير لإعلان ترشحه، بالنظر إلى أن قواعده داخل الحزب يتقاسمها مع ولعلو نفسه.
ووفق ذات الجريدة، فإن ما يروج داخل أروقة المقر المركزي للاتحاد الاشتراكي بالرباط، يشير إلى أن فتح الله ولعلو مرشح لشغل منصب سفير في الخارج، مضيفة أن التكهنات تشير إلى تعيينه سفيرا للرباط بباريس، بعد أن ظل المنصب شاغرا مند تعيين الراحل، مصطفى الساهل، مستشارا ملكيا قادما من سفارة، المغرب بفرنسا.
وقالت مصادر الجريدة نفسها، إن وجود حكومة يسارية بفرنسا، يربط بعض أقطابها علاقات قوية بقيادات داخل الاتحاد الاشتراكي، رجح كفة فتح الله ولعلو في بورصة حركة السلك الدبلوماسي المرتقبة.
وأشارت الجريدة، وفقا لذات المصادر، إن اجتماعا سيعقد اليوم الخميس، بين أعضاء في المجلس الوطني وبرلمانيين في الفريق النيابي الاتحادي لمناقشة دعم ترشيح رئيس الفريق، أحمد الزايدي، الذي أعلن ترشيحه بدوره للكتابة الأولى للحزب، مضيفة أن هذا اللقاء سيضع الخطوط العريضة لخطة العمل التي سيقودها فريق الزايدي لخلافة عبد الواحد الراضي.
وبتأكد دخول محمد الأشعري على خط الترشيحات للكتابة الأولى، تقول الجريدة، يكون عقد المرشحين قد اكتمل بضم اربعة أسماء من المكتب السياسي للحزب، ويتعلق الأمر بحبيب المالكي، إدريس لشكر ، أحمد الزايدي و محمد الأشعري.
وأوردت الجريدة، وفقا لإفادة مصادرها من داخل الاتحاد الاشتراكي، أن ترشيح الزايدي موجه ضد ادريس لشكر، سيما أن المجموعة النيابية التي كانت تدعم ترشيح أحمد رضا الشامي، هي التي تقف اليوم وراء ترشيح الزايدي، وسيكون الصراع قويا بين أربعة مرشحين للكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي، إذ في الوقت الذي بدأ فيه المالكي حملته مبكرا، واستطاع تجميع بعض قواعد الحزب حول ترشيحه، وتحويل تردد بعض المرشحين إلى عنصر قوة في ترشيحه، دخل إدريس لشكر على الخط من بوابة الأقاليم الجنوبية خلال زيارة تنظيمية إلى فروع الصحراء، وأخذ وعدا منها بدعمه في محطة المؤتمر الوطني، بالمقابل، ظل فتح الله ولعلو ومحمد الأشعري يترقبان أن يحسم واحد منهما خياره بالترشيح، قبل أن ينضاف إلى قائمة المرشحين رئيس الفريق النيابي أحمد الزايدي.