أعلنت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد) السبت ان طائرتين مقاتلتين اميركيتين اعترضتا قاذفتي قنابل روسيتين بعيدتي المدى في الأجواء الدولية قبالة سواحل ألاسكا الغربية. وقال الميجور في الجيش الكندي آندرو هينسي، وهو ناطق باسم "نوراد" إنه "تم رصد واعتراض" قاذفتي قنابل روسيتين بعيدتي المدى من طراز تو-95 من قبل مقاتلتي إف-22 رابتور تابعتين ل+نوراد+ بينما كانت الطائرتان الروسيتان تحلقان في منطقة المجال الجوي المحيط بالولايات المتحدة وكندا شمال جزر ألوتيان في الاسكا. لكن هينسي أكد في بيان لوكالة فرانس برس أن القاذفتين الروسيتين "لم تدخلا إطلاقا الأجواء السيادية لأميركا الشمالية". وأضاف أن المقاتلتين الأميركيتين اللتين انطلقتا من قاعدة في ألاسكا راقبتا القاذفتين الروسيتين إلى حين مغادرتهما منطقة بمحاذاة جزر ألوتيان واتجهت غربا. وهذه المنطقة تمتد لمسافة 200 ميل (322 كيلومترا) من خط الساحل في الأجواء الجوية الدولية. ويصادف السبت الذكرى الستين لتأسيس "نوراد" وهي قيادة اميركية كندية مشتركة مهمتها التحذير المبكر ومراقبة أجواء اميركا الشمالية. والمعروف عن هذه الطائرات انها مزودة بأربع محركات، وتعود الى حقبة الحرب الباردة، وهي قادرة على حمل اسلحة نووية . وهي المرة الاولى التي يتم فيها رصد قاذفات قنابل روسية بعيدة المدى في محيط ألاسكا منذ عامين ونصف عام، وفق ما أفاد الناطق باسم البنتاغون آنذاك. ووصل التوتر بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من جهة ثانية الى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب الباردة. وتأتي حادثة ألاسكا بعد ان قامت مقاتلة سو-27 روسية بالتحليق فوق طائرة استطلاع "بي-8 بوسيدون" تابعة للبحرية الأميركية في الأجواء الدولية فوق بحر البلطيق، وفق ما افادت وسائل اعلام أميركية نقلا عن البحرية الأميركية.