أكد عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أمس الاربعاء بالرباط، أن قضية الهجرة تحظى بأهمية كبيرة في العالم، إلى درجة أضحت تؤثر في صناعة الخرائط السياسية، وهو ما أدركه المغرب حيث اصبح يعالج ملف الهجرة بمنظور استراتيجي شمولي، وفق خطة تضع ضمن أولوياتها البعد الإنساني، وتتشارك فيها جميع الهيئات بما فيها الجمعيات المدنية والهيئات السياسية والحكومية. وتهدف الندوة المنظمة أمس الأربعاء من طرف البرلمان بتنسيق مع لجنة العلاقات الخارجية وبتنسيق مع الوزارة المكلفة، حسب الوزير بنعتيق، إلى خلق فضاء للحوار والنقاش حول الفرص والتحديات المرتبطة بالهجرة واندماج المهاجرين وطنيا وإقليميا ودوليا، في وقت يعمل فيه المغرب على الاستعداد لتنظيم المنتدى الدولي للهجرة بمراكش في دجنبر المقبل.. وذكر السيد الوزير أن المغرب قام بعمليتين لتسوية الوضعية الإدارية للمهاجرين المقيمين بطريقة غير قانونية، الأولى سنة 2014 والثانية سنة 2017 ، كما تمت إعادة فتح المكتب المغربي للاجئين وعديمي الجنسية، يضيف بنعتيق، وكذا إحداث لجنة وزارية لدراسة طلبات اللجوء المحالة عليها من طرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالمغرب. طاقم تليكسبريس كان حاضرا واعدّ هذا الريبورتاج وأشار السيد الوزير ضرورة تكثيف الجهود لأجل اندماج المهاجرين في مجتمعات الاستقبال، من خلال بدل مجهودات حتى يجد كل أبناء المهاجرين مكانا في المدرسة العمومية، موضحا أن عدد أطفال المهاجرين المتمدرسين بالمدرسة العمومية المغربية وصل 7800 طفل. واعتبر بنعتيق أن الاندماج يعني بالإضافة إلى تسوية الوضعية، تمكين المهاجرين واللاجئين من الولوج إلى مجموع الخدمات العمومية، بما فيها الاستفادة من خدمات الصحة والسكن الاجتماعي والمساعدة الاجتماعية والإنسانية والحماية القانونية والتكوين المهني والشغل، شأنهم في ذلك شأن المغاربة.