قال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، إنه سيقترح تشكيل حكومة "محايدة" تدير شؤون البلاد إلى غاية دجنبر بعد الفشل في التوصل الى اتفاق حول الأغلبية البرلمانية. وحث ماتاريلا الأحزاب السياسية، خلال مؤتمر صحفي في ختام اليوم الأخير من مشاورات بعد أكثر من شهرين من انتخابات الرابع من مارس، إلى التحلي "بالمسؤولية" وتأييد هذا القرار والا اضطر إلى الدعوة لانتخابات جديدة " في الخريف أو يوليوز وأوضح الرئيس الإيطالي أن الحكومة ستكلف بالحفاظ على حضور إيطاليا على الساحة الدولية وإقرار موازنة 2019 قبل انتخابات جديدة بداية العام المقبل. ولم يتم التوصل الى أي اتفاق بين تحالف اليمين بقيادة الرابطة (يمين متطرف)، الذي تصدر نتائج الانتخابات بنسبة 37 في المائة من الأصوات، وحركة الخمس نجوم التي احتلت المركز الأول بين الأحزاب مع أكثر من 32 في المائة من الأصوات، والحزب الديمقراطي (يسار وسطي) الذي حصل على 19 في المائة من الأصوات. وأعرب زعيم حركة الخمس نجوم لويجي دي مايو بعد لقاء مع ماتاريلا عن استعداده التخلي عن ترشحه لرئاسة الحكومة، من أجل التوصل الى اتفاق مع الرابطة. من جهته، قال زعيم الرابطة ماتيو سالفيني الذي يحاول ايضا تجنب تشكيل حكومة تكنوقراط إنه مستعد بعد مقابلة مع ماتاريلا "لتشكيل حكومة تبدأ في حل مشاكل البلاد". ويهدف الائتلاف إلى تشكيل حكومة أقلية مؤكدا أنه يحظى بتأييد بضع عشرات من النواب في صفوف الأحزاب الأخرى لتنال الحكومة الثقة.