أثار حضور القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، صباح اليوم، جلسة محاكمة صديقه توفيق بوعشرين، المتهم بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار بالبشر واستغلال النفوذ والتحرش الجنسي، انتباه العديد من الزملاء الصحافيين والمتتبعين لهذه المحاكمة التي وصفها محامي المتهم عبد الصمد الادريسي ب"محاكمة العصر". وحضر جلسة اليوم كل من حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية، والبرلمانية بثينة القروي، عن ذات الحزب، بالإضافة إلى أمينة ماء العينين عضو المجلس الوطني للبيجيدي.. وضمن ردود الفعل هذه، نعيد نشر مقال ورد هذا الصباح بموقع الاحداث انفو، الذي ابرز فيه كاتبه خلفيات تضاتمن حامي الدين مع بوعشرين وطارق رمضان المتهمين في قضايا تتعلق بالجنس وليس بحرية الرأي او الصحافة.. وفي ما يلي نص المقال الذي نُشر تحت عنوان: "من طارق رمضان إلى بوعشرين.. حامي الدين "يناضل" ضد القوارير!": في كل المحطات التي يكون فيها بعض الإخوان، متابعين في قضايا متعلقة بالجنس والاغتصاب والمتاجرة في الأعراض، يكون قيادي البيجيدي، حامي الدين حاضرا. من قضية طارق رمضان، التي كان قد أعلن عن وجود حامي الدين ضمن مؤطري اللقاء التضامني مع المتهم الإسلامي المعتقل في فرنسا، إلى جلسة محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، اليوم. حامي الدين يصر في كل هذه القضايا أن يعلن عن قناعته بالقول المأثور، أنصر أخاك ظالما أو مظلوما، دون أن يتحرج من كون هذه المتابعة ليس ضحاياها، مجرد مال عام تم اختلاسه، بل نساء ضعيفات، كن ضحايا لمتهم فضحت التحقيقات ممارساته التي اعتبرت بكونها تعدت التحرش، لما هو أفظع. لم ينتصر حامي الدين في حضوره اليوم لمحاكمة بوعشرين، للضحايا، كما كان ينتظر منه، وهو المنتمي للحزب، الذي يرفع شعار التشبث بمبادئ الإسلام، بل جاء للتضامن مع المتهم بانتهاك حرمات وأعراض هؤلاء النسوة. وعلى كل حال، لن يكون حامي الدين في تضامنه هذا مختلفا عن قناعاته السياسية، والتي تفرض عليه التضامن مع الأشياع، ولو كانوا مذنبين، باعتبار أن رمضان وبوعشرين هم من هذه الفئة، أما من هم من الجهة الأخرى، فليذهبوا للجحيم. لماذا لم يتضامن حامي الدين مع سعد لمجرد، رغم أن ما اتهم به الفنان المغربي لا يوازي في فظاعته ما نقل عن ضحايا بوعشرين؟.. سؤال يبدو ساذجا لكن نقول لحامي الدين، أن يكون في مستوى إسمه، ويحمي ما ينص عليه الدين الإسلامي، من الانتصار للضحايا، وليس للمتهم.. وأيضا الانتصار لقول الرسول الكريم:"رفقا بالقوارير"!