انتشرت بشكل واسع، على مواقع التواصل الاجتماعي، صور لزيوت مغربية تُباع في الاسواق الاوربية بأسعار أرخص من أثمانها في المغرب. وأثارت اسعار هذه الزيوت المغربية ردود فعل نشطاء الفيس بوك الذين علقوا عليها بسخرية وبطرق مختلفة، حيث كتب أحدهم يقول "الزيت البلدية جاية من المغرب: 25 درهم ليترو في بلجيكا ( 2 ليترو ب 5 أورو ونص) ارخص من البلد المصدر، حلل وناقش..!" زيت المائدة بسعر 47 درهم في اوربا مقابل 72 درهما بالمغرب ونشر البعض الآخر صورا لزيوت اسبانية أرخص من الزيوت المغربية، رغم جودتها العالية التي تفوق زيت الزيتون المغربية، فيما ذهب بعضهم حدّ نشر صور لزيوت المائدة(البلدية) باحد الاسواق الوربية وعلق عليها بالقول :" وصباحاتو الله. 5 يطرو دالزيت ب47 درهم عند الكفرة بالله و عند المسلمين غير ب72درهم"، في إشارة ساخرة إلى ارتفاع اسعار الزيوت بالمغرب مقارنة مع الدول الأوروبية.. يشار أن أسعار زيت الزيتون وصلت مستويات قياسية للمرة الأولى في تاريخ المغرب، إذ سجلت أثمنة الجملة في كل من مناطق الشياظمة والصويرة وحاحا 70 درهما للتر الواحد، حسب مصادر محلية، فيما تراوحت بين 60 و65 درهما في مناطق مثل بني ملال. وفيما يرجح بعض المنتجين ارتفاع اسعار هذه الزيوت إلى عدة عوامل منها انخفاض محصول الزيتون هذه السنة نتيجة الجفاف الذي ضرب مجموعة من المناطق منذ شهر مارس الماضي، يرى بعض النشطاء أن الزيوت المغربية يتم تصديرها إلى الاسواق الاوربية خاصة الاسبانية منها وذلك بطرق غير قانونية وهو ما جعل اثمانها تنخفض باسواق الجارة الشمالية. وفي هذا الصدد، سبق لمنتجي الزيوت باسبانيا ان اشتكوا من ظاهرة تهريب الزيوت المغربية إلى بلادهم وهو ما جعل اسعار هذه المادة تنخفض بشكل كبير مقارنة مع ثمنها بالمغرب.