واصل حميد المهداوي مسرحياته الهزلية، أمام هيئة المحكمة التي تنظر في ملفه اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، ممأ استدعى طرده من داخل القاعة بعدما قاطع ممثل النيابة العامة واحتج عليه، مدعيا ان لديه حقائق بخصوص تعرضه لمعاملة قاسية من لدن الفرقة الوطنية "تقشعر لها الأبدان"، حسب ادعاءاته. وقد قرر القاضي طرد المهداوي فيما طالب المحامي زيان بإعادته إلى القاعة، وهو الطلب الذي لقي تزكية من ممثل النيابة، ليتم السماح له بالعودة بقرار من القاضي بعد تدخل المحامي حاجي وموافقة ممثل النيابة العامة على رجوعه. وطلب المهداوي بأخذ الكلمة خلال عودته امام القاضي، الذي طلب منه الانضباط، مضيفا انه سيقول "أشياء خطيرة عند منحه الكلمة". وبعد عرض ممثل النيابة العامة لمضامين المكالمات الهاتفية والتسجيلات، قرر القاضي تأجيل الجلسة الى الثالثة والنصف بعد الزوال. وشهدت الجلسة الصباحية عرض المعتقل أحمد هزار على طبيب المحكمة المداوم والذي منحه الدواء للعلاج من مرض "البواسير" . وخلال مرافعته، تحدث ممثل النيابة العامة عن مسألة المكالمات حيث أوضح ان هناك قرارات صادرة من الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف بالرباط، منذ شهر دجنبر 2016 ، تمنح الإذن بالتنصت للمكالمات خلال الاحتجاج في مدينة الحسيمة لمدة سبعة اشهر، إلى غاية شهر ماي 2017. كما تحدث ممثل النيابة العامة عن خضوع المعتقلين لكشوفات طبية خلال ايداعهم بالمؤسسة السجنية، مبرزا ان التقرير الصادر عن مدير هذه المؤسسة يؤكد ان وضعية المعتقلين الصحية جيدة وبالتالي لا وجود لآثار التعذيب على اجسادهم..