اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأحد، المغرب لاستضافة المؤتمر الدولي للهجرة لسنة 2018، والذي سيتم خلاله اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة. واعتمدت الجمعية العامة بالإجماع قرارا بشأن طرائق تنظيم هذا الموعد، قررت من خلاله أن "المؤتمر الحكومي الدولي، الذي يطلق عليه +المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة+ سينعقد بالمغرب يومي 10 و11 دجنبر 2018". وسيستكمل هذا المؤتمر أشغال المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، الذي يتولى المغرب وألمانيا رئاسته المشتركة، والذي ستنعقد قمته ال11 في مراكش في الفترة من 5 إلى 7 دجنبر، أي عشية انعقاد هذا المؤتمر. ويمثل احتضان المغرب لهذين الموعدين المرتبطين بقضية الهجرة اعترافا بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة في تدبير تدفقات الهجرة على الصعيد العالمي بشكل عام، لاسيما في إفريقيا وفي الفضاء الأورومتوسطي، علما بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة. كما يعد اختيار المغرب تكريسا للسياسة الإنسانية للهجرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2013، والتي سمحت بتسوية أوضاع المهاجرين من جنوب الصحراء، ترسيخا لقيم السخاء وكرم الضيافة والتضامن مع البلدان الإفريقية. وسيكون هذا المؤتمر الدولي أكبر حدث دولي حول قضية الهجرة. ويتعلق الأمر بأول مؤتمر أممي يعالج هذه القضية. وسيمثل الميثاق الذي سيتم اعتماده خلال هذا المؤتمر أول وثيقة أممية بشأن قضية الهجرة في شموليتها.