قالت المجموعة المالية الأنغلو -جنوب إفريقية "أولد موتوال" إن مستقبل اقتصاد جنوب إفريقيا، الذي يتباطأ حاليا بشكل كبير، رهين بنتيجة مسار خلافة الرئيس جاكوب زوما على رأس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم. وقال كبير الاقتصاديين في المجموعة جوهان إلس إن جنوب إفريقيا عاجزة عن اغتنام الفرص التي يتيحها انتعاش الاقتصاد العالمي بسبب الشكوك السياسية الحالية التي تخيم على البلاد مع اقتراب انتخاب زعيم جديد للحزب الحاكم. ويستعد المؤتمر الوطنى الإفريقي، الذى حكم جنوب إفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري في عام 1994، لانتخاب زعيم جديد في دجنبر في سباق يبدو شرسا بين النائب الحالي للرئيس سيريل رامافوسا، والرئيسة السابقة للمفوضية الإفريقية نكوسازانا دلاميني زوما. وسيكون الفائز المرشح المقبل للرئاسة بمناسبة الانتخابات العامة 2019. ويشهد حزب نيلسون مانديلا انقسامات عميقة حول هذه الانتخابات، مما أغرق اقتصاد البلاد في انكماش مقلق وأدى إلى خسارة ثقة المستثمرين المحليين والدوليين. وقال إلس إن "مناخ الشك هذا يجعل الآفاق قاتمة بالبلاد"، قائلا "إننا ننتظر جميعا نتائج عملية الخلافة". وأضاف أن نتيجة إيجابية من شأنها تغيير مسار البلاد، مؤكدا أنه إذا فشلت جنوب إفريقيا في إعادة بناء استقرارها ومكانتها السياسية، فإن الوضع الاقتصادي للبلاد قد يزداد تدهورا. كما أشار إلى أن البلاد تحتاج إلى معدل نمو اقتصادي لا يقل عن 2 في المئة لتجنب التخبط في وضع مالي أكثر صعوبة. ومع ذلك، تشير التقديرات المختلفة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في جنوب إفريقيا سيحقق نموا شبه منعدم تقريبا (0.8 في المئة في أفضل السيناريوهات) خلال 2017.