تعرض الناشط الجزائري، ومرشح الرئاسة ضد بوتفليقة سنة 2014، إلى هجوم وحشي من طرف نجل عمار سعداني، الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني. وقال الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز، في شريط فيديو مباشر بثه على الفيس بوك، إنه تعرض لإعتداء جسدي من قبل نجل الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني. وعرض نكاز مقطع الفيديو، الذي يصور لحظة تعرضه للاعتداء، وقال إن الهجوم وقع أمام منزل نجل سعداني بالعاصمة الفرنسية باريس، وبالضبط بشارع فيكتور هيغو في "نويي سور سين"، بالضاحية الباريسية الأنيقة، أمام عمارة حيث توجد إحدى شقق الرئيس السابق عمار سعداني. وتدخل الأمن الفرنسي لوضع حد لهذا الهجوم، حيث ظهرت عناصر من الشرطة الفرنسية وهي تُبعد نجل سعيداني وتُدخله إلى العمارة. وفي الشريط، الذي نشره نقاز مباشرة على حسابه بالفيس بوك، ظل الضحية يصرخ "شوفو اللي راهم احكمو البلاد بغاو اقتلوني..شوفو هادو قتالين"، ولم تتضح هوية المعتدي حيث عمد إلى إخفاء وجهه بقميص كان يرتديه.. وعندما سأله احد رجال الامن حول ما جرى، رد نقاز بالقول إنه ينظم احتجاجات امام الاقامة احتجاجا على النظام الجزائري الذي يعد سعداني احد رموزه، قبل ان ينقضّ عليه نجله في محاولة لقتله، حسب تعبيره. ولم يكمل نقاز تصوير الشريط بعد تدخل الشرطة ومنعه من ذلك. وعُلم ان نجل سعداني وضع رهن تدابير الحراسة النظرية، فيما نقل رشيد نقاز إلى المستشفى لتلقي الاسعافات الضرورية.. يشار إلى أن رشيد نقاز، المعروف في فرنسا بدفاعه عن المنقبات، كان قد تخلى طواعية عن جنسيته الفرنسية ليتمكن من الترشح لانتخابات الرئاسة الجزائرية ضد بوتفليقة سنة 2014. واشتهر نقاز في السنين الاخيرة بتنظيمه للعديد من الوقفات الاحتجاتجية امام السفارة الجزائرية بباريس وباقي قنصليات الجارة الشرقية وكذا في الاحياء الراقية بباريس التي يمتلك فيها المسؤولون الجزائريون شققا او ممتلكات عينية باسمائهم أو باسماء افراد من عائلاتهم..