قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة إن مؤيدي نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي يمكنهم المشاركة بالعملية السياسية، ودعا كل الدول المنخرطة بالملف الليبي إلى العمل تحت مظلة الأممالمتحدة. واعتبر سلامة أن "الانتخابات (البرلمانية والرئاسية) يجب أن تكون مفتوحة للجميع". أضاف "أريد ألا يكون الاتفاق السياسي ملكا خاصا لهذا أو ذاك. فهو يمكن أن يشمل سيف الإسلام (نجل العقيد القذافي)، ويمكن أن يشمل مؤيدي النظام السابق الذين استقبلهم علنا بمكتبي". وردا على سؤال حول مشاركة "الإسلاميين"، قال سلامة إن هؤلاء يشكلون "مجموعة كبيرة جدا". وأوضح "إذا كنتم تتحدثون عن جماعات عنيفة، فهي لا تريد المشاركة باللعبة الديمقراطية وهي تستبعد نفسها من اللعبة" الديمقراطية. وخلال هذا الأسبوع عرض سلامة الذي تولى منصبه في يوليوز، خريطة طريق وضعها من اجل ليبيا وتتضمن خطوات عدة قبل التوصل لانتخابات عامة "على الأرجح خلال الصيف" المقبل على حد قوله. وتابع سلامة "يجب أن نهيئ الظروف لهذه الانتخابات، وان نعرف كيف ننتخب رئيسا وأي سلطة سنمنحه إياها". وأوضح "الخطوة الأولى هي أن يكون هناك قانون انتخابي. لم تكن هناك قط انتخابات رئاسية في ليبيا. هناك قضايا يتعين حلها". وحذر المبعوث الاممي من مبادرات لم يتم التشاور بها تقوم بها بلدان منخرطة بالملف الليبي، وقال إن الخطوات يجب أن تتم "تحت مظلة الأممالمتحدة". ويذكر انه في 2014 جرت انتخابات نيابية في أجواء الفوضى السياسية والأمنية التي تلت الإطاحة بنظام القذافي قبل ست سنوات. لكن عددا من المجموعات المسلحة لم ترضها النتائج فتجمعت تحت تسمية قوات "فجر ليبيا" واقتحمت طرابلس، حيث أنشأت "حكومة الإنقاذ" برئاسة خليفة الغويل ما دفع حكومة الثني والبرلمان الجديد إلى الانتقال إلى الشرق. ومنذ إطاحة نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011 غرقت ليبيا بنزاعات بين مجموعات مسلحة وسلطات سياسية متنافسة. وتتصارع فعليا على الحكم بليبيا حاليا حكومتان إحداهما في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج المُعترف بها دوليا وأخرى في مدينة البيضاء (شرق) وهي الحكومة المؤقتة التي يقودها عبدالله الثني والتابعة لبرلمان طبرق.