بدأ حزب "التوجه الديمقراطي الاجتماعي" السلوفاكي ،اليوم الثلاثاء، مشاورات سياسية واسعة مع أحزاب البلاد ،وذلك للحيلولة دون وقوع أزمة سياسية ،على ضوء انسحاب طرف الائتلاف الحكومي الرئيسي الحزب القومي السلوفاكي . وتشمل المناقشات ،التي يقودها رئيس الحكومة روبرت فيكو ، كل الأحزاب السياسية السلوفاكية ،بما فيها أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان ،للبحث عن مخرج لقرار انسحاب أحد مكونات الائتلاف الحكومي وضمان الأغلبية المدعمة للحكومة ،مع احتمال إجراء انتخابات تشريعية سابقة للأوان . وقد عاش المشهد السياسي السلوفاكي أمس الاثنين على وقع المفاجأة الكبيرة ،حين قرر ثاني أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم إلغاء معاهدة الائتلاف ،التي وقعت قبل نحو عام لتشكيل حكومة تضم ثلاثة أحزاب ،حزب "التوجه الديمقراطي الاجتماعي" وحزب "موست هيد"، الذي يمثل الأقلية المجرية في سلوفاكيا والحزب القومي السلوفاكي اليميني الشعبوي. وقد بعث رئيس البرلمان السلوفاكي وزعيم الحزب القومي السلوفاكي اليميني الشعبوي اندريه دانكو، إشعارا كتابيا إلى شريكيه في الائتلاف،يشير الى قرار إلغاء معاهدة الائتلاف المبرمة يوم فاتح شتنبر من سنة 2016 . ولم يعرف لحد اليوم الثلاثاء تبرير لسبب إقدام الحزب القومي السلوفاكي عن فك ارتباطه بمكونات الائتلاف ،والذي وصفه المحللون ب"الخطوة المفاجئة" ،في وقت رأت وسائل الاعلام السلوفاكية أن السبب قد يعود الى وجود شبهات "تورط بعض الوزراء في الفساد على مستوى بعض القطاعات الاجتماعية ،منها قطاع التعليم