قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، اليوم الاثنين بالرباط، إن الوزارة ستعمل خلال الدخول المدرسي المقبل على الحد من ظاهرة الاكتظاظ من خلال توظيف أطر التدريس (تم توظيف حوالي 11 ألف مدرس فيما يتم العمل على توظيف دفعة ثانية تشتمل على حوالي 24 ألف من الأساتذة)، وأطر الدعم الإداري والتقني (توظيف حوالي 8000 إطار بموجب عقود)، موضحا أن الوزارة ستعمل على العناية بالفضاء المدرسي وتحسين ظروف استقبال التلاميذ، وتعزيز اللامركزية وإعادة الضبط والانضباط داخل المنظومة التربوية. وكشف حصاد أن نسبة استكمال السلك التعليمي سجلت تقدما ملموسا ومستمرا بالتعليم الابتدائي خلال السنة الدراسية الماضية، في ما بقيت مستقرة بالسلك الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي. ومقارنة بدول الجوار أوضح الوزير، في العرض الذي قدمه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب حول حصيلة السنة الدراسية 2016/2017 واستعدادات الدخول المدرسي 2017/2018، أن نسبة استكمال الدراسة بالسلك الابتدائي خلال السنة الدراسية 2015/2016 بتونس فاقت مثيلتها لدى المغرب ب4 نقط، في ما تقل هذه النسبة لدى السنغال ب25 نقطة عن تلك المسجلة بالمملكة . وأكد حصاد أن الوزارة ستعمل خلال الدخول المدرسي المقبل على الحد من ظاهرة الاكتظاظ من خلال توظيف أطر التدريس (تم توظيف حوالي 11 ألف مدرس فيما يتم العمل على توظيف دفعة ثانية تشتمل على حوالي 24 ألف من الأساتذة)، وأطر الدعم الإداري والتقني (توظيف حوالي 8000 إطار بموجب عقود)، موضحا أن الوزارة ستعمل على العناية بالفضاء المدرسي وتحسين ظروف استقبال التلاميذ، وتعزيز اللامركزية وإعادة الضبط والانضباط داخل المنظومة التربوية. وفي ما يتعلق بالعمليات المرتبطة بالنموذج البيداغوجي، تتوخى الوزارة، حسب الوزير، تعميم تعليم أولي ذي جودة، وتحسين الكفايات الأساس لتلاميذ التعليم الابتدائي، وتعزيز وتطوير المكتسبات اللغوية للتلاميذ والانفتاح على المهن والعلوم، وتقوية القدرات اللغوية والعلمية للتلاميذ وتيسير الانتقال إلى التعليم العالي والاندماج في الحياة العملية. وسيتم لهذا الغرض، وفق ما جاء في العرض ، على الخصوص، استقبال تلاميذ 5 سنوات ونصف بمؤسسات التعليم العمومي بالسنة أولى ابتدائي وتكوين مربيي التعليم الأولي بمؤسسات التكوين المهني، وتطوير تدريس اللغة العربية وإدراج اللغة الفرنسية بالسنة أولى ابتدائي، وانطلاق تجربة إدماج المسلك الدولي (مزدوج اللغة) في بعض الثانويات الإعدادية، إلى جانب مواصلة تنويع العرض بالبكالوريا المهنية. وذكر حصاد، من ناحية أخرى، أن حوالي 23 ألف أستاذة وأستاذا استفادوا من الحركة الانتقالية التعليمية، مضيفا أنه تمت تلبية طلبات الالتحاق بالزوج بالتعليم الابتدائي بنسبة 98 بالمئة، وتعيين 20 ألف و850 مستفيدة ومستفيد وفق الرغبات التي عبروا عنها، إلى جانب تنظيم الحركة المحلية (حوالي 9300 مستفيدة ومستفيدة حتى الآن). وعلى مستوى التكوين المهني، قال الوزير إن عدد خريجي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بلغ 243 ألف و258 برسم سنة 2016، مسجلا أن نسبة النجاح بالمكتب بلغت 86 بالمائة بمعدل إدماج وصل إلى 76,8 بالمائة. وأوضح أنه في إطار تعزيز التعاون جنوب جنوب تابع 674 متدربا ومتدربة ينتمون إلى 23 دولة إفريقية تكوينهم بالمكتب، كما ساهم المكتب إلى جانب مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة في إحداث ثمان مؤسسات للتكوين، فضلا عن إبرام اتفاقية تأسيس الائتلاف الإفريقي لتنمية التكوين المهني برئاسة المغرب. وسيعمد القطاع برسم السنة التكوينية المقبلة إلى تعزيز الطاقة الاستيعابية للقطاعات العمومية المكونة من خلال الشروع في إعادة تهيئة المراكز التابعة لقطاعي الصناعة التقليدية والفلاحة، وتوفير الموارد البشرية الضرورية (796 مكونا وإطارا)، وتحقيق التماسك الاجتماعي والترابي من خلال تمكين المتدربين من المنحة وإحداث الداخليات وتنمية التكوين المهني لفائدة السجناء. أما في ما يخص التعليم العالي، فأكد حصاد أن القطاع سيعمل على الارتقاء بمؤسسات التعليم العالي الجامعي من خلال استهداف الفضاءات والتجهيزات بالجامعات والأحياء الجامعية والخدمات الاجتماعية لفائدة الطلبة. وأوضح، في هذا الصدد، أن الوزارة ترمي إلى توفير الشروط الملائمة لانطلاق الدراسة برسم الموسم الجامعي الجديد، وفتح مؤسسات جديدة، وتعزيز الخدمات الاجتماعية عبر فتح مطاعم جديدة، إلى جانب تعزيز الخدمات الاجتماعية من النقل الحضري والسككي والجوي، إلى جانب الرفع من عدد المستفيدين من التغطية الصحية. وكانت فرق الأغلبية والمعارضة بلجنة التعليم والثقافة والاتصال قد تقدمت بطلب عقد هذا الاجتماع لتقييم الموسم الدراسي والجامعي برسم سنة 2016/2017، واستشراف استعدادات الوزارة للموسم الدراسي المقبل.