توصلت السلطات المحلية بكل من الحسيمة وإمزورن بشكايات جديدة من التجار والمهنيين، يطالبون برفع الحيف الذي لحقهم جراء تكرار مظاهر الاحتجاج، التي عطلت أشغالهم خصوصا لتزامنها مع الموسم السياحي، باعتباره موسم الذروة، وحسب مصادر عليمة فإن أكثر من ثلاثين تاجرا بمدينة إمزورن، وعدد آخر من الحسيمة، تقدموا بشكايات جديدة إلى السلطات المعنية قصد اتخاذ اللازم قانونيا. وكان حوالي 28 تاجرا تقدموا بشكايات ضد مجهولين، بعد أن لحقت بأنشطتهم التجارية خسائر فادحة نتيجة الاحتجاجات التي تعرفها المنطقة، حيث تكبدوا خسائر فادحة وعرفت أنشطتهم التجارية ركودا خطيرا بهدد بإفلاسهم. وطالبت الشكايات السلطات المختصة التدخل العاجل قصد رفع الضرر عنهم والتصدي للأشخاص الذين يقومون بترويج صورة سلبية عن المدينة، ويعملون على تأجيج الأوضاع والرفع من درجة الاحتقان، وهي الأمور التي أثرت بشكل سلبي على نشاط مهنيي السياحة والتجار. وقد أضرت المسيرات والاحتجاجات العشوائية، التي ينفذها عدد من الأشخاص بسبب وبغير سبب، بالنشاط التجاري للمنطقة برمتها، وهذا الأمر يتطلب تدخلا فوريا قصد تحرير الشارع العام من مظاه الفوضى. ويذكر أن جمعيات التجار والمهنيين بمدينة الحسيمة سبق أن راسلت السلطات المعنية في وقت سابق، قصد رفع الحيف عن أشنطتهم التي تضررت من مظاهر الاحتجاج المتكررة. وسجلت جمعية التجار والمهنيين "تقهقر الرواج الاقتصادي إلى مستويات غير مسبوقة بالإقليم في جميع القطاعات التجارية والخدماتية والعقارية، حيث أصبح العديد من سكان الحسيمة يفكرون في الهجرة إلى مدن أخرى للاستقرار فيها، خاصة أصحاب الراسمال الذين أصبحوا مستائين من الاحتجاجات التي يبدو انها بلا فرامل ولا نهاية لها".