دعت مؤسسة نيلسون مانديلا، أمس الأربعاء، إلى استقالة الرئيس جاكوب زوما، معتبرة أن التجربة الديمقراطية الجنوب إفريقية "في خطر". وأكدت هذه المنظمة الحكومية، التي أحدثت سنة 1999 وتعمل في مجالات التنمية ومحاربة الفقر، أن "الرئيس زوما يجب أن ينصت لصوت الشعب الجنوب إفريقي ويستقيل". وقال رئيس المجلس الإداري للمؤسسة، نجابولو نديبيلي "بات واضحا اليوم أن الديمقراطية المؤسساتية لبلادنا أصبحت في خطر، وأن العملية السياسية في أزمة". ونجا الرئيس زوما، الذي يواجه دعوات متواصلة للرحيل، من محاولة لسحب الثقة تهدف إلى إقالته خلال اجتماع للجنة الوطنية التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي انعقد بين 26 و28 ماي الجاري ببريتوريا. وعقب ثلاثة أيام من المشاورات، قررت هذه الهيئة العليا للقرار بحزب المؤتمر الوطني الإفريقي عدم التصويت على هذه المحاولة التي دعمها العديد من أعضاء هذا الحزب الذي يرأس جنوب إفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) سنة 1994. وأظهر استطلاع نشر أمس الثلاثاء أن 18 في المائة فقط من المصوتين التقليديين لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي عبروا عن دعمهم الدائم للرئيس زوما. وحسب الدراسة التي أنجزها معهد (إيبسوس) لحساب قناة (إنكا)، فإن ما لا يقل عن 62 في المائة من أنصار حزب المؤتمر الوطني الإفريقي يعارضون سياسات الرئيس زوما الذي يشغل أيضا منصب رئيس الحزب، معتبرين أن بقاء زوما في منصب الرئيس يهدد الأغلبية التي يشكلها هذا الحزب في البرلمان. من جهة أخرى، دعت مؤسسة نيلسون مانديلا حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إلى إعادة النظام إلى صفوفه حتى يتمكن من تصحيح مساره في هذه الظرفية الصعبة التي تمر منها البلاد. ويرتقب أن يترك زوما إدارة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في دجنبر المقبل. كما ستنتهي ولايته الرئاسية في متم سنة 2019.