أعلنت جماعة التكفير و الهجرة و الجهاد الإسلامي مسؤوليتهما عن الحادث الذي وقع في الحدود المصرية الإسرائيلية، والذي راح ضحيته 15 شرطيا مصريا على الاقل، وأطلقوا الرصاص ابتهاجا بهذا "النصر العظيم على جنود فرعون" على حسب وصفهم. يذكر أن مسلحون إسلاميون قتلوا 15 شرطيا مصريا على الأقل واستولوا على مركبتين عسكريتين لمهاجمة معبر مؤدي إلى إسرائيل في أدمى حادث يقع في منطقة الحدود المصرية في سيناء منذ عشرات السنين.
وقالت مصادر أمنية مصرية أن طائرات إسرائيلية دمرت إحدى المركبتين المدرعتين كما قتل أربعة من المسلحين.
ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك مصر "لتحرك مصري صارم لفرض الأمن ومنع الإرهاب في سيناء."
ويمثل الهجوم اختبارا دبلوماسيا مبكرا للرئيس الجديد محمد مرسي وهو إسلامي تولى الرئاسة في نهاية يونيو بعد الإطاحة بحسني مبارك حليف أمريكا الوفي العام الماضي في انتفاضة شعبية.
وقد يؤدي الهجوم أيضا إلى تعقيد العلاقات المصرية مع حركة المقاومة الإسلامية(حماس) التي تحكم قطاع غزة وتربطها صلة وثيقة بحركة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي إذا ثبت تورط مسلحين فلسطينيين فيه.
واتهمت إسرائيل متشددين فلسطينيين في غزة بالتورط في نشاط لمتشددين في سيناء حيث تزايد انعدام الأمن منذ سقوط مبارك.
وتعهد مرسي بالسيطرة على الأمن في مصر ولكنه لم يثبت بعد أن باستطاعته بسط سيطرته على مؤسسة أمنية مترسخة.
ودعا مرسي كبار المسؤولين العسكريين لاجتماع وتعهد بالرد على الهجوم. وقال متحدث باسمه انه لم يتم تحديد المهاجمين بعد.
وقال مرسي في كلمة في التلفزيون الرسمي "تم الاتفاق بإصدار أوامر واضحة بالسيطرة الكاملة على سيناء وملاحقة الذين اقترفوا هذا الجرم وإلقاء القبض عليهم ومطاردتهم أينما وجدوا "
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مسؤول أمني مصري قوله أن الهجوم نفذه متشددون تسللوا من غزة عبر نفق بالاشتراك مع متشددين آخرين من منطقتين في سيناء.
وقالت حماس أنها تحقق في الحادث وليس لديها معلومات حتى الآن تشير إلى أن المسلحين قدموا من غزة ولكن "طاهر النونو" المتحدث باسم حكومة حماس قال أنها أغلقت الأنفاق على الحدود مع مصر فورا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أحبط هجوما كبيرا ضد المدنيين الإسرائيليين.
وأضاف في بيان عبر تويتر "كل من ينوي مهاجمتنا عليه أن يعرف أن ذراعنا الطويلة ستجده."
وهاجم المسلحون أفراد شرطة الحدود المصريين الذين تجمعوا لتناول إفطار رمضان.
وقال التلفزيون المصري أن عناصر إسلامية متشددة قادت سيارات دفع رباعي باتجاه واحدة من نقاط التفتيش جنوب معبر رفح وان 15 فردا من قوات الأمن قتلوا علاوة على إصابة سبعة آخرين.
وقال متحدث باسم نتنياهو أن إحدى سيارتي الجيش المسروقتين انفجرت لدى محاولة المتشددين اقتحام الحدود الإسرائيلية واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي المركبة الثانية عند معبر كرم ابو سالم المؤدي إلى جنوبغزة وهي منطقة عسكرية تتقاطع فيها الحدود الإسرائيلية والمصرية وحدود غزة.
وفي الوقت الذي لم يعرف فيه عدد الأشخاص الذين شاركوا في الهجوم. قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي افيتال ليبوفتش "ما لدينا حتى الآن يفيد بأنه لا يوجد أي إرهابيين متبقين في المنطقة. توجد بعد التجمعات الإسرائيلية على مقربة وانه تم إبلاغ السكان بان يبقوا في منازلهم."