هاجم عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، متهما إياه بالكذب، وذلك عقب مرور هذا الأخير ببرنامج تلفيزيوني، ووصف كلامه بالتدليس والتضليل، وقال في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "اجتزاء الوقائع عن سياقاتها، واستحضار معطيات وإخفاء أخرى في محاولة مكشوفة لتحويل التنازلات إلى انتصارات هو نوع من التدليس الذي يؤدي إلى التضليل". وأشار حامي الدين، في كلام يستعمل الأصوليون، إلى أن العثماني لم يكن مجبرا لتبرير ما وقع ويقول إنه كان مضطرا فقط وأنه كان أمام الأمر الواقع الذي عليه أن يقبل به وهذا لا يعني أنه ساهم في اتخاذ القرار.
وأشار حامي الدين إلى أنه "من باب الشهادة أمام الله، ورفعا لأي التباس بأن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لم تتخذ قرارا بإدخال الاتحاد الاشتراكي، ولو اتخذت قرارا واضحا لأصدرت فيه بيانا واضحا بكل شجاعة، كما اعتادت على ذلك. والحقيقة أن الأمانة العامة وضعت أمام الأمر الواقع، ووضعت أمام معطيات لم تكن على علم بها أثناء اجتماع المجلس الوطني".
وأوضح حامي الدين في التدوينة ذاتها "أنه تم فرض الاتحاد الاشتراكي على الدكتور سعد الدين العثماني وقبل هو هذا الشرط، ونقل إلى الأمانة العامة ما مفاده أن "الحكومة إما أن تكون بالاتحاد الاشتراكي أو لا تكون"...ومع ذلك افترقت الأمانة العامة وهي تمني نفسها على إمكانية نجاح الدكتور العثماني في مفاوضاته واحترام مضامين بيان 16 مارس الذي على أساسه تفاعلت الأمانة العامة بشكل إيجابي مع البلاغ الملكي".
وختم حامي الدين كلامه بحديث نبوي لم يذكر درجة صحته لكنه يشدد على الصدق موجها رسالته للعثماني بما يعني أنه متهم عنده بالكذب.