شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الصحراء، على ضرورة الانسحاب الكامل والفوري للبوليساريو من المنطقة العازلة الكركرات. وأكد غوتيريس، في تقريره الذي وزع أمس الاثنين على أعضاء مجلس الأمن، أنه "يظل يشعر بقلق عميق إزاء استمرار تواجد عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو بهذه المنطقة، وإزاء التحديات التي يمثلها وجود هذه المنطقة العازلة".
وفي هذا الإطار، أقر غوتيريس بأن هذا الوضع "يهدد بانهيار وقف إطلاق النار"، وسيكون له "تأثير خطير" على الأمن والاستقرار بالمنطقة جمعاء. إذ تمثل الكركرات مشكلا بين البوليساريو ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي هذا التقرير، الذي يؤكد بوضوح مسؤولية الجزائر في هذا النزاع، بالنظر إلى أنه شدد على أن الجزائر مدعوة إلى تقديم مساهمة كبيرة في مسلسل المفاوضات، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة بصحة المعايير المحددة من قبل المجلس منذ سنة 2007 للتوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف، والمتمثلة في أن تجري المفاوضات بحسن نية، مع مراعاة التطورات الجارية منذ سنة 2006، وفي أهمية التحلي بالواقعية وروح التوافق في المفاوضات، وفي ضرورة تحلي الأطراف بإرادة سياسية للدخول في مفاوضات جوهرية ومكثفة، إضافة إلى دعوة دول المنطقة إلى التعاون في ما بينها ومع الأممالمتحدة لتحقيق تقدم في المفاوضات.