أفادت مصادر صحفية جزائرية، ان أزمة خبز حقيقية تلوح في الأفق إذا لم تستجيب الحكومة لمطالب الخبازين الذين بدأوا في تحويل مخابزهم إلى مقاهي بعد الارتفاع المهول الذي عرفتها الاسعار وسياسة التقشف التي انتهجتها الحكوة.. وذكرت صحيفة الفجر الجزائرية، أن سياسة التقشف التي تنهجها الحكومة الجزائرية أدخلت البلاد في أزمات عدة، إذ من المنتظر أن تشهد البلاد أزمة خبز حقيقية في غضون الأيام المقبلة، إذ لم تستجيب إلى مطالب الخبازين الجزائريين.
وشدد رئيس اللجنة الوطنية للخبازين الجزائريين يوسف قلفاط، في حديثه مع صحيفة الفجر الجزائرية، على ضرورة التفاتة السلطات إلى الخبازين وتحقيق مطلبهم الوحيد والمتمثل في زيادة هامش ربحهم في ظل ارتفاع الأسعار وسياسة التقشف التي انتهجتها الحكومة.
وأضاف المتحدث أن الخبازين قاموا بتحويل مخابزهم إلى مقاهي ومحلات بعد ارتفاع المادة الأولية لصناعة مادة الخبز، بعد أن أخلفت الوزارة الوصية وعودها اتجاههم مشيرا إلى أن هذه المهنة آيلة للزوال تدريجيا..
وعاب رئيس اللجنة الوطنية للخبازين الجزائريين على الوزارة الوصية والجهات المسؤولة غيابها التام وعدم الالتفات إلى هذه الفئة بالرغم من الطلبات التي تم إيداعها في كل مرة، مضيفا أن الأمور لن تبقى على حالها إن لم تتحرك الوزارة ونظرت في هامش ربح الخبازين خاصة مع ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز والبنزين، وهو ما جعل سعر 10 دينار المعتمد حاليا سعرا غير منطقي ويعود بالخسارة على الخباز.
كما كشف رئيس اتحادية الخبازين أن الوزارة سبق وقامت بدراسة دقيقة حولي تكلفة سعر الخبزة الواحدة ووضعت لجنة مختصة للقيام بالدراسة إلا أنها لحد الآن لم تكشف عن السعر الحقيقي للخبزة رغم أن الملف رفع إلى الحكومة لمناقشته.
وجدد ممثل الخبازين نداءه للحكومة من أجل الرد على انشغال 21 ألف خباز على مستوى الوطن والنظر في هامش ربحهم، مشيرا إلى أن الخبازين لم يلجؤوا إلى الإضرابات وخلق البلبلة من أجل الحصول على مطالبهم، خاصة أن مثل هذه الأمور تضر بالمواطن بالدرجة الأولى وهو الأمر الذي تستبعده الاتحادية، إلا انه أكد أنه في القريب العاجل إذا لم تتحرك الحكومة لمعالجة الموضوع فإنها ستتحمل مسؤوليتها في الأزمة التي ستخلق بالبلاد قريبا، بعدما قرر الخبازون إغلاق المخابز وتغيير نشاطاتهم.