أكد المحامي بهيئة باريس إمانويل طويل اليوم الأربعاء بسلا أن محاكمة المتهمين في أحداث مخيم "اكديم إزيك" تجري في شروط مطابقة تماما لشروط المحاكمة العادلة والمبادئ المشتركة بين كل الدول في هذا المجال . وقال المحامي الفرنسي ردا على سؤال حول الفرصة المتاحة لتدخلات مختلف أطراف الملف " الرئيس يخصص كثيرا من الوقت للتهمين فلديهم الفرصة كاملة لبسط روايتهم للأحداث ".
وأضاف " غير أنه من المؤسف أنه عندما يحاول محامو الضحايا طرح أسئلة يرفض المتهمون وبشكل منهجي الإجابة كما كان عليه الشأن أمس " مؤكدا أن " الأمر يتعلق بوسيلة وباستراتيجية المتهمين الذين يرغبون في إنكار ضحاياهم وهو ما لم يتوقفوا عن القيام به منذ انطلاق هذه المحاكمة . و وصف هذه الوسيلة ب"غير اللائقة".
وحسب المراقب الدولي فإن الأمر يتعلق " باستراتيجية شاملة والتسييس يعتبر أيضا استراتيجية شاملة تمكن المتهمين من إنكار أنهم قاموا بأعمال إجرامية مشينة". وقد استأنفت غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بمدينة سلا، الاثنين الماضي محاكمة المتهمين في قضية أحداث مخيم "اكديم إزيك" التي وقعت في سنة 2010، وخلفت 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن إضافة إلى 70 جريحا من بين أفراد هذه القوات وأربعة جرحى في صفوف المدنيين.
وتتابع هذه المحاكمة، منذ انطلاقتها في 26 دجنبر 2016، العديد من جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية المستقلة الوطنية والدولية، مع حضور قوي لأسر الضحايا.