فضلت أنجلينيا ميركل، المستشارة الألمانية، زيارة تونس بدل الجزائر، التي لم تتمكن من زيارتها نتيجة الوضع الصحي لعبد العزيز بوتفليقة، وأعلن يوسف الشاهد، الوزير الأول التونسي، أن ميركل ستزور تونس يوم الثالث من مارس المقبل، وذلك عقب زيارته لبرلين. وكانت ميركل اقترحت إقامة مخيمات بتونس لاستقبال اللاجئين غير المرغوب فيهم بألمانيا، غير أن الفكرة لم تلق استجابة مما يجعل وضعها في ليبيا هو الهدف، وتسعى ميركل إلى الاتفاق مع الحكومة التونسية على تحديد المسؤوليات تجاه المهاجرين خصوصا وأن مرتكب عملية برلين ينتمي إلى تونس. ولن يخلو اللقاء مع الباجي القايد السبسي، الرئيس التونسي من مناقشة هذا الموضوع.
وأكد يوسف الشاهد خلال زيارته لألمانيا أن تونس وافقت على تسريع وثيرة استعادة مهاجريها السريين بألمانيا. وكانت ميركل شددت على اقتراح بناء مخيمات للاجئين يهم ليبيا وليس تونس وهذا ما أكده السفير الألماني بتونس.
وكان رئيس الحكومة التونسية أعلن رفض بلاده اتهامات ألمانيا بعرقلة إعادة طالبي اللجوء المرفوضين إلى بلادهم، وطلبها إقامة مخيم لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين الذين ينتشلون من البحر المتوسط على الأراضي التونسية.
ويبقى التعاون الألماني التونسي حول قضية المهاجرين قائما بينما مع الجزائر فهو متوقف نتيجة الوضع الصحي للرئيس الجزائري، الذي يؤثر كثيرا على السياسة الدولية لهذا البلد الذي يعاني من أزمات كثيرة.