تسلم الرئيس الغيني ألفا كوندي، قبل قليل الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي خلفا لرئيس تشاد إدريس ديبي، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للقمة ال28 المنعقدة في أديس أبابا. وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس قد تمكنت صباح اليوم من تقديم كوندي كمرشح موحد لخلافة ديبي على رأس المنظمة القارية، لتنتقل رئاسة الاتحاد من الوسط إلى غرب القارة.
وشدد الرئيس الغيني، في خطاب بمناسبة انتخابه خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الثامنة والعشرين لقادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الافريقي، على ضرورة تعزيز الوحدة على مستوى القارة الافريقية وتقوية عوامل الإندماج بين الشعوب.
وتعهد ألفا كوندي في هذا السياق بالعمل، بدعم من دول الاتحاد الإفريقي، على تعزيز مصداقية هذه الهيئة القارية.
ونوه الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي، الذي تستمر ولايته 12 شهرا، بالإنجازات التي تم تحقيقها في مجال إصلاح المنظمة الإفريقية، وهي المهمة التي أنيطت بالرئيس الرواندي بول كاغامي، خلال القمة الإفريقية التي انعقدت في كيغالي (رواندا) في يوليوز 2016.
وعلى الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، سجل الرئيس الغيني أنه بالرغم من الجهود التي بذلتها البلدان الافريقية في هذا المجال، إلا أنه يتعين بذل المزيد منها في أفق تحسين ظروف عيش السكان.
وأبرز أن القارة الإفريقية أضحت تعد إحدى أكثر القارات دينامية من خلال تحقيق مستويات نمو اقتصادي يناهز الخمسة بالمائة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هذا النمو لم ينعكس على أرض الواقع من خلال تحسين المستوى المعيشي للسكان.
وبخصوص وسائل وآليات تحسين ظروف عيش سكان القارة الإفريقية، أبرز الرئيس الجديد للاتحاد أهمية التوجه نحو التصنيع الذي يرتبط بشكل وطيد بتحسين الولوج إلى الطاقة.
وتعهد الرئيس ألفا كوندي بأن يجعل من قضية التصنيع إحدى أبرز أولوياته خلال ولايته على رأس الاتحاد الافريقي، مشيرا إلى أن انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لقمة الاتحاد الإفريقي تحت شعار "تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب"، يسائل القادة الأفارقة ويفرض عليهم تحديات جديدة.
ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة توجه القارة إلى تعبئة المزيد من الاستثمارات من أجل تعزيز اندماج الشباب.