قررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، امس الخميس، إسقاط الدعوى العمومية ضد "عقيد.ش" المتابع في حالة سراح بتهم تتعلق بأعمال إرهابية.. وتم توقيف "عقيد.ش"، بعد دخوله المغرب مباشرة بعد قضاء 10 سنوات سجنا نافذا في سجون الجزائر بتهم تتعلق بالإرهاب.
وكان المتهم يعيش في فرنسا قبل ان يتم استقطابه من طرف جماعات إسلامية متطرفة جزائرية، لينتقل بعد ذلك إلى الجارة الشرقية قبل ان يتم إلقاء القبض عليه ومحاكمته على خلفية الإرهاب حيث صدر في حقه حكما بالسجن لمدة عشر سنوات..
وبعد عودته إلى المغرب تم توقيفه وإحالته على العدالة التي قررت متابعته في حالة سراح قبل أن تقضي غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أمس الخميس، بتبرئة ساحته من كل التهم الموجهة إليه وإسقاط الدعوى العمومية التي رفعت ضده..
من جهة أخرى، أحالت ذات الغرفة ملف يونس الشقوري المعتقل السابق بقاعدة غوانتاناموالأمريكية، على غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها بعدما قضت بعدم اختصاصها في البت في هذا الملف .
ويتابع الشقوري، الذي تم تسليمه للسلطات المغربية من طرف نظيرتها الأمريكية في شتنبر 2015 ، من أجل "تكوين عصابة إجرامية، والمس بسلامة الدولة الداخلية ".
وكان الشقوري قد اعتقل في دجنبر 2001 بأفغانستان للاشتباه في علاقته بتنظيم القاعدة، وبعد تسليمه للسلطات المغربية في شتنبر 2015، تم إيداعه في 23 شتنبر 2015 بالمركب السجني بسلا بعدما تم الاستماع إليه ابتدائيا من طرف قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب بسلا .
وبعد الاستماع إليه تفصيليا، أمر قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، متابعته في حالة سراح مؤقت وذلك استجابة لملتمس دفاعه.
وكان بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أفاد بأن يونس شقوري المرحل من قاعدة غوانتنامو قد تم إيداعه، يوم 16 شتنبر 2015 ، رهن الحراسة النظرية للبحث معه " للاشتباه في تورطه في ارتكاب أفعال إرهابية".