أقامت روسيا مراسم تأبين مهيبة اليوم الخميس 22 دجنبر لأندريه كارلوف سفيرها لدى تركيا الذي اغتيل في أنقرة يوم الاثنين. وكان الرئيس فلاديمير بوتين- الذي تعهد بالانتقام عقب مقتل كارلوف (62 عاما) يوم الاثنين- ضمن المشيعين ومن بينهم أقارب ودبلوماسيون تجمعوا في مبنى وزارة الخارجية، حيث وضع جثمان كارلوف في نعش مفتوح عملا بتقاليد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
ووصفت روسياوتركيا حادث الاغتيال بأنه محاولة فاشلة لتعطيل التقارب بين موسكووأنقرة الذي شهد تعاونا وثيقا بين البلدين بشأن سوريا حيث تدعمان طرفين مختلفين في الصراع.
ووضع رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرجي لافروف زهورا قرب جثمان كارلوف في مراسم أقيمت بالبهو المكسو بالرخام للمبنى الشاهق، الذي يعود لعهد ستالين في وسط موسكو.
وقال لافروف إن كارلوف ضحية "عمل إرهابي خسيس". وجلس بوتين الذي قال إنه يعرف كارلوف معرفة شخصية ومنحه وسام بطل روسيا وهو أرفع وسام عسكري في البلاد إلى جوار نعش السفير لبرهة وتحدث إلى أرملة كارلوف.
وكارلوف دبلوماسي تلقى تدريبه في الحقبة السوفيتية وعمل في كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في التسعينات من القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الجديدة وتم إيفاده إلى تركيا عام 2013.
وحفر اسمه على لوح من الرخام الوردي على جدار بمبنى وزارة الخارجية لتخليد ذكرى الدبلوماسيين الروس، الذين قتلوا أثناء عملهم.
وانتقلت المراسم إلى كاتدرائية في موسكو في وقت لاحق اليوم حيث قاد رئيس الكنيسة الأرثوذكسية البطريرك كيريل المراسم.
وقال كيريل "سيظل خالدا في تاريخ أرض الآباء." ودفن السفير لاحقا في مقبرة في ضاحية بشمال موسكو ولف نعشه بالعلم الروسي.
كان بوتين قال عقب اغتيال كارلوف "يجب أن نعرف من يقف وراء القاتل." وقالت السلطات التركية إن المهاجم يدعى مولود ميرد الطنطاش(22 عاما) وكان يعمل في شرطة مكافحة الشغب بأنقرة.