رفض مجلس الرئاسة لحزب الاستقلال انضمام عباس الفاسي، الأمين العام المنتهية ولايته، إلى صفوفه. ونقلت بعض المصادر المقربة من مجلس الرئاسة، الذي يضم ثلاثة حكماء، هم امحمد الدويري وعبد الكريم غلاب وامحمد بوستة، بعد وفاة بوبكر القادري والهاشمي الفيلالي، أن سبب عدم قبول عضوية الفاسي هو وقوف الوزير الأول السابق وراء الشقاق في صفوف الاستقلاليين، وإبعاد الأطر والوجوه البارزة عن الواجهة، كما فعل مع امحمد الخليفة وعبد الحميد عواد، وزير التوقعات الاقتصادية الأسبق، الذي حاربه بكل الطرق من اجل قتل طموحه التنظيمي في الوصول إلى الأمانة العامة، تضيف نفس المصادر.
وكان مولاي امحمد خليفة، الذي قاطع أشغال المؤتمر الوطني السادس عشر، صرح لإحدى اليوميات المغربية "أن البكاء وراء الميت خسارة" تعليقا على بعض الاسماء التي استوزرت باسم حزب الاستقلال في حكومة عبد الإله بنكيران.
وأضافت ذات اليومية انه من خلال قراءة أولية للهيكلة الحكومية، التي خرجت الى الوجود بعد مشاورات دامت شهرا ونصف، تبين ان الخاسر الأكبر، هو حزب الاستقلال، الذي حاز على حقائب وزارية دون المستوى، الأمر الذي استغله تيار شباط وجعله يتقوى ليصبح بذلك معادلة صعبة في ميزان القوى داخل الحزب.