جاءت مدونة السير الجديدة بمجموعة من الإيجابيات التي ساهمت وإن بشكل طفيف في تخفيض نسبة الحوادث، حسب الإحصائيات الرسمية، إلا أن تطوير بنية المراقبة وحده غير كاف للحد من حوادث السير إذ يبقى الأمر رهينا بتوعية وغرس الثقافة المرورية، إذ لا تحقق هذه الأخيرة إلا إذا راقب السائق و الراجل نفسيهما. و رغم المجهودات المبذولة من لدن شرطة سلا للحد من تنامي حوادث السير، بمحطة "الطاكسيات" بحي مولاي اسماعيل (طريق القرية) بسلا، إلا أن الظاهرة لا تزال تقلق العديد من السائقين و الساكنة معا، إذ تعتبر نقطة محطة "الطاكسيات" في اتجاه الرباط و سلاالمدينة، نقطة سوداء تسجل بشكل يومي معدل حادثتي سير في اليوم الواحد، أطرافها سيارات الأجرة الكبيرة و الصغيرة و الدراجات النارية، و المسبب الرئيسي في مثل هذه الحوادث هو عدم احترام سائقي سيارات الأجرة لقانون تغيير الاتجاه لدخول المحطة، بحيث يختصرون طريق ولوج المحطة، للاستباق، بتغيير الاتجاه وسط الطريق، رغم وجود خط متصل و مكان دائري (Rond Point Circulaire) إلا أنهم يضربون ذلك عرض الحائط فيؤدي بهم الأمر إلى ما لا تحمد عقباه.
وترجع الأسباب الرئيسية لوقوع هذه الحوادث، على الطريق الرابط بين سلاالجديدة و حي السلام، إلى عدم انتباه الراجلين. وعدم انتباه السائقين. وعدم احترام حق الأسبقية والسرعة المفرطة. وتغيير الاتجاه غير المسموح به. وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة "قف" و علامات التشوير، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، بالإضافة إلى الزيادة الحاصلة في عدد العربات المجرورة المستعملة في حمل البضائع، كما أن السماح لعربات مجرورة بواسطة الحمير بالسير على الطريق من الأسباب المباشرة في مضاعفة أرقام الخسائر.