قام (م.م)، العضو بجماعة العدل والإحسان بمدينة شفشاون بالاعتداء على ممرضة، وعقب ذلك أقدمت عناصر الشرطة القضائية أخيرا باعتقاله بناء على شكاية تقدمت بها الممرضة المذكورة، التي تعمل بمصلحة طب الأطفال بمستشفى محمد الخامس بذات المدينة، إذ أقدم العدلاوي المذكور على صفعها داخل المستشفى حيث كان يوجد هناك لمعايدة طفله القاصر. وقد تم وضع المعني بالأمر قيد تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه أمام المحكمة الابتدائية بشفشاون.
هذا السلوك ينم عن توجه أخلاقي خطير، يعتبر المواطنين مجرد رعاع وجب تأديبهم، وهذه القضية ليست معزولة، فالجماعة تعلم أبناءها أنهم الطليعة المجاهدة، والباقي مجرد همج ينبغي إخراجهم من الفتنة، كما يسمي عبد السلام ياسين مؤسس الجماعة ومرشدها حيا وميتا، الواقع الحالي.
الجماعة ترى في الناس مجرد كائنات ينبغي ترويضها لفائدة "القومة الإسلامية"، ولمن ما زال في قلبه شك مما تريده الجماعة فلينظر إلى الأتباع، الذين يمثلون توجهها، واليوم ليس لهم سلطة فلو أصبحت لهم السلطة لنصبوا المحاكم في الطريق لتأديب الناس ولو بالقتل إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا.