أعلنت محكمة تركية، أمس الأحد، أنها وضعت رهن الاحتجاز المؤقت رئيسي بلدية ديار بكر المدينة الواقعة في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، والمتهمين بأنشطة "إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وقد اتهمت غولتان كشاناك وزميلها فرات أنلي اللذان انتخبا على رأس بلدية دياربكر عام 2014، ب"الانتماء الى مجموعة ارهابية مسلحة" وبتقديم "دعم لوجستي لمجموعة ارهابية مسلحة" بحسب ما اوضحت محكمة دياربكر في بيان.
ويأتي قرار احتجازهما مؤقتا بعد خمسة أيام على توقيفهما، مساء الثلاثاء الماضي، مما أدى حينئذ إلى مواجهات عنيفة في دياربكر بين الشرطة ومتظاهرين.
وتم اليوم أيضا احتجاز أيلا كتا عطا النائبة السابقة عن حزب السلام والديمقراطية الذي ينتمي إليه كشاناك وأنلي.
يأتي هذا القرار وسط مناخ متوتر بسبب تكثيف السلطات التركية حملة التطهير في حق المشتبه في وقوفهم وراء محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب اردوغان، وإقالتها الاف الموظفين الاضافيين واغلاق 15 وسيلة اعلامية جديدة، في حملة طاولت خصوصا الاوساط الموالية للاكراد.
ويتهم اردوغان كلا من حزبي الشعوب الديمقراطي والسلام والديمقراطية بأنهما مرتبطان بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه انقرة وواشنطن وبروكسل بأنه تنظيم "إرهابي".
والشهر الماضي، علقت مهام 24 رئيس بلدية في جنوب شرق البلاد للاشتباه في صلاتهم بحزب العمال الكردستاني، او استبدلوا بإداريين عينتهم الحكومة. وقد تسبب هذا التدبير في تنظيم تظاهرات في عدد كبير من مدن المنطقة.