عمدت بعض الأحزاب إلى تزكية مرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن مطلوبين للعدالة ومتابعين في قضايا جنحية وجنائية، إذ مازالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقق مع بعضهم. ويأتي على قائمة المطلوبين للعدالة الذين وتمت اعادة تزكيتهم برسم الانتخابات المقبلة، حسب جريدة "المساء" التي أوردت الخبر اليوم الجمعة، البرلماني ورئيس جماعة عين عودة المتابع في قضية اغتصاب والذي حكم استئنافيا بسنة حبسا نافذا، قبل تحويل محاكمته من الرباط الى الدارالبيضاء بعد نقض الحكم.
وكان البرلماني "عارف"، المتابع في هذه القضية، قد تهرب من حضور جلسات المحاكمة من خلال الإدلاء بتصاريح لمهمات خارج التراب الوطني، قبل ان تجبره المحكمة على الحضور، حسب ذات اليومية.
كما تمت تزكية نجل الأمين العام لحزب الاستقلال، نوفل شباط، رغم أن محكمة فاس قد ادانته ب8 أشهر موقوفة التنفيذ وحرمته من الترشح لولايتين انتخابيتين في قضية الفساد الانتخابي.
ولم يخرج حزب العدالة والتنمية عن هذه القاعدة، تقول يومية المساء، حيث تمت تزكية عمدة الرباط محمد الصديقي لهذه الانتخابات رغم متابعته في قضية تعويضات ريضال، ومن المنتظر إحالة الملف على الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط، مباشرة بعد الانتخابات.
وتضم لائحة الحاصلين على تزكية الاحزاب، تقول المساء، عددا ممّن وردت أسماؤهم في قضايا تتعلق بالمخدرات وقضايا الفساد التي تهم صفقات عمومية تم من خلالها تبذير المليارات من المال العام، والتي فتحت في شأنها تحقيقات قضائية بناء على تعليمات وزير العدل والنيابة العامة.
وقد استفاد كل هؤلاء، تضيف الجريدة، من عدم صدور احكام ادانة بشكل نهائي او عدم الاسراع بالتحقيق في ملفاتهم للترشح وضمان الصفة البرلمانية لولاية أخرى.