كشف مصادر إعلامية، تابعة لحركة التوحيد والإصلاح أن هذه الاخيرة قامت بطرد معاد الحمداوي، ابن الرئيس السابق للحركة، المهندس محمد الحمداوي رفقة زوجته من جميع هيئات الحركة. وأوضحت بوابة الاحداث المغربية، التي أوردت الخبر استنادا إلى موقع "اليوم 24" المعروف بتبعيته لحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، أن طرد معاد الحمداوي، وزوجته كوثر الشريع، التي تشتغل مستشارة في ديوان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، جاء بعد تلقي مكتب منطقة حركة التوحيد والإصلاح بالقنيطرة والمكتب التنفيذي للحركة، أيضا، تقريرا مفصلا حول ما اعتبره مسؤولون بالحركة في القنيطرة خروقات تنظيمية لمعاد الحمداوي وزوجته.
وجاء طرد معاد الحمداوي وكوثر الشريع من حركة التوحيد والإصلاح، تضيف ذات المصادر، بسبب الأخطاء التنظيمية التي ارتكباها في مخيم تربوي بإحدى فضاءات التخييم بالدار البيضاء، في غشت الماضي والذي كانت تقيمه جمعية كشافة المغرب بمشاركة حركة التوحيد والإصلاح بالقنيطرة.
وكشفت ذات المصادر أن مسؤولي حركة التوحيد والإصلاح بالقنيطرة وجهوا شكايات مباشرة للمكتب التنفيذي للحركة يتهمون فيها معاد الحمداوي وزوجته بالتغرير بقاصرين من خلال تحريض الأطفال على مغادرة المخيم، بعد خلاف تنظيمي بينه وبين أطر المخيم.
وأضاف ذات الموقع، أن مصادر أخرى مقربة من معاد الحمداوي قالت إن الخلاف بين معاد الحمداوي ومسؤولي الحركة كان حول برنامج المخيم، إذ حاول مسؤولو الحركة فرض برنامج تربوي ديني على جميع الأطفال المستفيدين من المخيم، رغم أن عدد الأطفال المحسوبين على الحركة لا يتجاوز 30 طفلا، وهو ما عارضه معاد الحمداوي الذي أصر على ضرورة احترام برنامج المخيم وفق توجيهات الوزارة والتقيد بالبرنامج الذي وضعته جمعية كشافة المغرب.
وأمام هذا الوضع، يقول ذات الموقع استنادا إلى مصدر من حركة التوحيد والإصلاح ، قرر مسؤولو الحركة الانسحاب من المخيم ورفع تقرير مفصل من أجل طرد الحمداوي وزوجته، وهو ما تم بالفعل، خاصة أن التقرير كان معززا بشريط فيديو يدعو فيه الحمداوي أطفال المخيم إلى العصيان وعدم الانضباط للبرنامج.