أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في الخطاب السامي الذي وجهه جلالته إلى الامة بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتربع جلالته على عرش اسلافه المنعمين، أن التنمية تقوم على التكامل و ا لتوازن ، بين الأبعاد الاقتصاية والاجتماعية والبيئية. وأضاف جلالة الملك أن "التقدم الذي نطمح إليه ببلادنا، لا يقتصر فقط على مجرد مؤشرات، غالبا ما تتجاهل مسار كل بلد وخصوصيا ته، وإنما نريده أن يشكل تحولا اقتصاديا واجتماعيا حقيقيا، تشمل ثماره جميع المواطنين"
كما أن رفع التحديات التنموية المتعددة والمتداخلة، يضيف جلالة الملك، يتطلب من جميع المغاربة ، فرديا وجماعيا، الانخراط في المعركة الاقتصادية الحاسمة ، التي يعيشها العالم.
وفي هذا السياق، شدد جلالة الملك على انه "إذا كان من حقنا أن نعتز بما حققناه، من مكاسب تنموية، فإن على جميع الفاعلين، في القطاعين العام والخاص، مضاعفة الجهود، من أجل الارتقاء بالمغرب إلى مرتبة جديدة من التقدم، بين الد ول الصاعدة، والتي سبق لنا أن حددنا مقوماتها" .
لذلك، يؤكد جلالة الملك، "يقتضي العمل الجاد، للرفع من تنا فسية الاقتصاد الوطني، والتقييم الموضوعي للسياسات العمومية، والتحيين المستمر للاستراتيجيات القطاعية والاجتماعية.
ورغم الإكراهات المرتبطة أحيانا بالسياق الدولي، وأحيانا أخرى بالاقتصاد الوطني، يضيف جلالة الملك، فإن المغرب، والحمد لله، في تقدم مستمر، دو ن نفط ولاغاز، وإنما بسواعد وعمل أبنائه.
وسجل جلالة الملك أن خير دليل على ذلك، تزايد عدد الشركات الدولية، ك "بوجو" مثلا ، والشركا ت الصينية التي ستقوم بإنجاز المشروع الاسترا تيجي، للمنطقة الصنا عية بطنجة، وكذا الشركا ت الروسية وغيرها، التي قررت الاستثمار في المغرب، وتصرف الملايين على مشاريعها.
وأشار إلى ان هذه الشركا ت لا يمكن أن تخا طر بأموالها دون أن تتأ كد أنها تضعها في المكان الصحيح بل إنها تعرف وتقدر الأمن و الاستقرار، الذ ي ينعم به المغرب، والآفا ق المفتو حة أمام استثماراتها.
كما أن العد يد من الشركات العالمية، يشدد جلالة الملك، عبرت عن اهتما مها بالاستثمار في مشروع " نور ورزازات" الذي يعد أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم. .
وفضلا عن ذلك يؤكد جلالة الملك، يتزايد عدد الأجانب، الذين يختارون المغرب للإقامة والاستقرار، وخاصة من فر نسا وإسبانيا، ومنهم من يقوم بإحداث شركات خاصة.
وسجل جلالة الملك، أن هؤلاء الأجا نب يعيشون في أمن واطمئنان، في ظل حماية أمير المؤمنين ، وتحت مسؤولية الدولة المغربية، إضافة إلى أن المغاربة يعاملونهم بكل ترحيب وتقدير.
وأشار جلالته إلى أنه بنفس الإرادة والعزم ، "نعمل على ضمان أمن المغاربة وسلامتهم ، وعلى صيانة استقرار البلاد والحفاظ على النظام العام.".