لم يكتف ولد عبد العزيز، رئيس إقليم شنقيط والمسبح بحمد الجزائر، بإطلاق كلابه الاعلامية بهدف نشر الاشاعات والاكاذيب حول المغرب وحول ضغطه للحيلولة دون حضور بعض الزعماء العرب للوليمة العربية التي تنظمها نواقشوط يومي 25 و26 من الشهر الجاري، بعد ان اعتذر المغرب عن تنظيمها، لكي لا يكرس واقع الانهزام العربي دون تقديم إجابات جماعية حازمة لمواجهة الوضع المتأزم في المنطقة والاكتفاء بإصدار بيان يتيم يندد بما يقع.. زعيم اقليم شتقيط، وفي محاولة فاشلة لابتزاز المغرب، اقدم على تعليق لافتات للترحيب بضيوفه باستعمال خرائط الدول العربية وعلى رأسها الجزائر في أعلى اللافتة فيما تعمد وضع خريطة المغرب مبتورة من صحرائه في اسفل اللافتة وذلك في استفزاز وتحد للممملكة المغربية التي يعرف ولد عبد العزيز مكانتها ومركزيتها في المنطقة، دون ان ننسى فضلها على زعيم اقليم شنقيط الذي تلقى تكوينه العسكري وابجديات الاستراتيجيات العسكرية باكاديمة مكناس التي تخرج منها أغلب القادة الافارقة...
وإذا كان زعيم إقليم شنقيط يسبّح بحمد أسياده في الجزائر، من خلال وضع خريطة الجارة الشرقية في أعلى اللافتة المرحبة بالحاضرين في القمة العربية، وخريطة المغرب في اسفل هذه اللافتة، فإن ذلك مفهوم ويُعتبر تحصيل حاصل ما دامت نواكشوط "تعطس"(حتى لا نقول شيئا آخر) عندما يصيب البرد نظام العسكر في الجزائر..
إلا ان الامر غير المقبول، والذي سيكون على زعيم إقليم شنقيط تحمل مسؤوليته فيه، هو بتر خارطة المغرب وحذف الصحراء المغربية منها وهو أمر مخالف للمبادئ والاعراف السارية داخل منظمة الوحدة العربية، التي لا تعترف بجمهورية الوهم العربي والتي يحاول نظام العسكر في موريتانيا إيجاد موطئ قدم لها في قمة نواكشوط، وذلك في محاولة لخلط الاوراق ونكاية في المغرب الذي أصبح يهدد حراس معبد "الاتحاد الافريقي"، احد المعاقل التي ظلت تشكل مظلة سياسية ودعائية للبوليساريو بدعم من الجزائر وبعض الدول الافريقية ومنها موريتانيا المنفذة لاجندة الجزائر المناوئة لمصالح المغرب..
على المغرب ان يسائل المسؤولين المورياتانيين بشأن هذا الخرق السافر للنظام الاساسي لمنظمة الوحدة العربية، والمطالبة بمعاقبة موريتانيا التي اقدمت على هذه السابقة في تاريخ القمم العربية، وعلى الدول المشاركة سحب الوفود الممثلة لها في هذه الوليمة التي بدأت بفضيحة منح صفقات تنظيم القمة للمقربين من رئيس اقليم شنقيط والحضور الباهت لزعماء الدول العربية حتى سميت "قمة نواكشوط .. بالقمة بلا رؤوس!" ليحاول نظام العسكر في نواقشوط اللعب على حبل ابتزاز ومعاكسة المصالح المغربية..
السهم الاخضر يشير إلى خريطة المغرب المبتورة اسفل اللافتة