أكد الأكاديمي والخبير الأرجنتيني، خوان خوسي فاغني، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تعتبر خطوة محمودة وقرارا سليما تتعين الاشادة به بالنظر للمكانة التاريخية التي تتمتع بها المملكة بالقارة الافريقية. وقال فاغني، الخبير في الشؤون السياسية والتاريخية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه "يتعين الاشادة بالخطوة المحمودة التي أقدم عليها المغرب باتخاذ قرار العودة إلى كنف الاتحاد الافريقي"، مذكرا في هذا السياق أن المملكة كانت من بين الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية التي حل محلها الاتحاد الافريقي.
واعتبر فاغني، الذي يشغل منصب أستاذ باحث بمركز الدراسات الدولية التابع للجامعة الوطنية لقرطبة (الأرجنتين) أن "عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي تأتي لتكرس التوجه الذي دأبت عليه المملكة والتي انخرطت، بفضل مبادرات جلالة الملك محمد السادس، في إطلاق مشاريع تنموية واستثمارية ضخمة بالقارة السمراء" شملت العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتجارية.
وأضاف الباحث الأرجنتيني ب"مركز الأبحاث والدراسات حول الثقافة والمجتمع" أن المغرب الذي عمل في السنوات الأخيرة على تنويع شركائه عبر العالم، اختار العودة للعمل على النهوض بالقارة الافريقية ورفع التحديات التي تواجهها من داخل موقعه "الطبيعي" بمؤسسة الاتحاد الافريقي.
وأبرز الأكاديمي الأرجنتيني الدور الذي يضطلع به المغرب في مكافحة آفة الارهاب التي لم تعد تستثني أحدا من الدول، مشيرا إلى أن عودة المغرب إلى كنف أسرته الافريقية ستمكن بلدان القارة من الاستفادة من التجارب التي راكمتها المملكة في هذا المجال.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد وجه رسالة إلى القمة ال27 للاتحاد الإفريقي أعلن فيها عودة المغرب إلى الاتحاد.
وقال جلالة الملك "إن أصدقاءنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك"، مؤكدا أن المغرب يمكنه، بفضل تحركه من الداخل، أن يساهم في جعل الاتحاد الإفريقي " منظمة أكثر قوة، تعتز بمصداقيتها، بعد تخلصها من مخلفات الزمن البائد".