أفادت مصادر صحفية محلية، ان رئيس جماعة تطوان محمد إدعمار، مستشار حزب العدالة والتنمية، انخرط في حملة انتخابية سابقة لأوانها، وذلك من خلال اللجوء إلى توزيع بطائق إعانات رمضان 2016/1437، على عدد من الجمعيات التابعة لحزب المصباح، أو التي تدور في فلكه، دون التقيد بالإجراءات القانونية الجاري بها العمل في هذا الشأن. وقالت ذات المصادر، إن رئيس جماعة تطوان بصفته الآمر بالصرف داخلها، لجأ إلى هذه الطريقة التمويهية للتحايل على قرار وزارة الداخليّة، القاضي بمنع أي نوع من أنواع الأنشطة ذات الطابع الإحساني خلال شهر رمضان على الهيآت والمؤسسات ذات الاهتمام السياسي، حيث استغل لاجل ذلك شبكة جمعيات الأحياء التي أنشأها خلال سنوات ولايته، أو تلك التابعة مباشرة لحزب العدالة والتنمية كما هو شأن إحداها بمنطقة "المطامر"، والتي شوهد أعضاؤها يوزعون البطائق مع الحريرة والحليب على عدد من المعسرين، رغم انتهاء مدة انتداب مكتب الجمعية منذ بضعة شهور، ودون عقد جمع عام تجديدي .
ووتضيف ذات المصادر، أن رئيس جماعة تطوان قام بتحريك أحد المواقع الإلكترونية التابعة له، والتي تم إنشاؤها بتوجيه ودعم منه لتهاجم كل الإطارات التي تنتقد تدبيره للشأن العام المحلي، وهو موقع يفتقد للمصداقية والمهنية اللازمة باعتماده عليه وعلى أعضاء حزبه مصدرا وحيدا، بالإضافة إلى السعي لتجميل سياسته وقراراته بشكل يهين ذكاء التطوانيات والتطوانيين.
ويفترض عدد من متتبعي الشأن العام المحلي، أن تكون طريقة تمويل هذه الحملة الإحسانية الانتخابية يعتريها تمويه، باعتبار أن العمليّة ومن الناحية القانونية يجب أن تمر على شكل صفقة عمومية تقدم فيها عروض تنافسية، غير أنه خلال هذه السنة تضيف ذات المصادر لم يتم فعل أي شيء من هذا القبيل، وذلك بعد قرار وزارة الداخلية منع كل الأنشطة ذات الطابع الإحساني على الهيآت والمؤسسات ذات الاهتمام السياسي، إلا أن جماعة تطوان اخلت بهذا القرار وقامت بتوزيع عدد كبير من بطائق إعانة رمضان التي منحت بواسطتها موادة غدائية تتمثل في الزيت والسكر.