قررت السلطات الجزائرية حجب مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم السبت، لتجنب أي محاولات غش خلال امتحانات الباكلوريا (الدورة الاستدراكية) التي جرت أمس الأحد، بعد الفضائح التي واكبت هذه الامتحانات مطلع الشهر الجاري. وباتت جميع المواقع على مختلف الحسابات خارج الخدمة منذ أول أمس على أن يستمر هذا الانقطاع حتى 23 يونيو الجاري، تاريخ انتهاء هذه الامتحانات لتفادي تكرار سيناريو تسريب الأسئلة خلال دورة ماي (29 ماي-2 يونيو)، وفق وسائل الإعلام المحلية.
وذكرت المصادر ذاتها أن هذا الإجراء الذي قررته وزارة التربية الوطنية، ويهدف إلى الحد من ظاهرة الغش خاصة باستعمال الانترنت وشبكة التواصل الاجتماعي، سيتم تعزيزه بإجراءات أخرى على غرار تزويد المراكز بأجهزة التشويش وتعزيزات حماية المواضيع منذ إعدادها إلى غاية توزيعها.
وترى الوزارة في هذا القرار إجراء احترازيا لعزل المراكز نهائيا عن الوسط الخارجي ومنع أية محاولات لاستعمال الانترنت الخاصة بالمؤسسات الموجودة في مكاتب رؤساء المراكز، لتسريب المواضيع مباشرة بعد فتحها عن طريق الأنترنت الخاصة بالمؤسسة.
وأوضحت الصحافة أن مؤسسة (اتصالات الجزائر) قررت تعويض أيام القطع للمؤسسات التربوية.
وبلغ صدى فضيحة تسريب الامتحانات أعلى هرم في الدولة، حيث وصفها الوزير الأول عبد المالك سلال ب"المس بالأمن القومي".
فيما ذهب مدير ديوان رئاسة الجهورية أحمد أويحيي إلى أبعد من ذلك، بتنديده بما أسماه "مؤامرة" ضد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط التي طالب عدد من النواب الجزائريين بعزلها.