تحت حراسة مشددة، أحالت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الاربعاء، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الارهابي التشادي الملقب ب"أبي البتول الذباح"، الذي تم اعتقاله يوم 13 ماي الجاري في "أحد البيوت الآمنة" في مدينة طنجة.. وبعد إخضاعه لإجراءات التحقيق لما يقارب ساعتين ونصف، تمت إحالة التشادي "نور احمد موسى"، وهو اسمه الحقيقي، على قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الإستئناف بسلا، الذي أخضعه بدوره لإجراءات الإستنطاق التفصيلي لما يقرب من ساعة ونصف، قبل أن يأمر بإيداعه بالسجن المحلي بسلا في انتظار مباشرة إجراءات التحقيق التفصيلي..
يذكر أن الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها بمدينة طنجة على خلفية إيقاف "الدباح"، المواطن التشادي الموالي لتنظيم "داعش"، يوم الجمعة 13 ماي الجاري في أحد البيوت الآمنة بهذه المدينة، من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أثبتت أنها عناصر أساسية أولية لصناعة المتفجرات شديدة الانفجار.
وقد أكدت هذه الخبرة كذلك أن مسحوق الألمنيوم الذي تم حجزه لدى المعني بالأمر، يتم استعماله من أجل تسريع عملية الانفجار والرفع من شدة وقعه بهدف إحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات. كما أن طنجرة الضغط والأنابيب البلاستيكية المحجوزة تم إعدادها كأوعية لتعبئتها بالمواد المتفجرة.
نفس الخبرة المنجزة أثبتت صحة جواز السفر التشادي الذي استعمله المشتبه فيه أثناء ولوجه إلى المملكة وكذا بطاقة هويته.
للتذكير، فقد أكد البحث مع هذا المواطن التشادي أنه كان يخطط لاستعمال المتفجرات في إطار مشروعه التخريبي الذي كان يستهدف مواقع سياحية وفنادق مصنفة وثكنات عسكرية ومراكز أمنية ومقر إحدى البعثات الدبلوماسية الغربية بالمملكة..