أكد رئيس لجنة البيئة بمجلس الشيوخ الأرجنتيني، فيرناندو سولاناس، أن قمة المناخ "كوب22" التي ستحتضنها مراكش شهر نونبر المقبل، تمثل الإطار الأمثل لطرح الانشغالات المناخية لدول الجنوب، خاصة وأنها تنعقد في المغرب، البلد الإفريقي. وقال البرلماني الأرجنتيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب جلسة عقدها السيد إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومسؤول قطب المجتمع المدني بقمة المناخ "كوب 22"، مساء أمس الثلاثاء مع عدد من أعضاء لجنتي البيئة بمجلسي النواب والشيوخ بهذا البلد الجنوب أمريكي، إن الحاجة باتت ملحة لخلق فضاءات خاصة ببرلمانيي دول الجنوب سواء في قمة مراكش أو في أي موعد دولي يهم التغيرات المناخية.
ويرى سولاناس أن تنظيم قمة المناخ "كوب 22" بمراكش يكتسي أهمية بالغة لأنه سيمكن دول الجنوب من بحث مختلف القضايا والانشغالات المرتبطة بالتغيرات المناخية، لا سيما وأن هذه البلدان تعد الأقل تسببا في انبعاثات الغازات الدفيئة، ومع ذلك فهي التي تدفع بشكل أكبر ثمن الانعكاسات المترتبة عن هذه الانبعاثات.
وحذر البرلماني الأرجنتيني من أن الحياة على كوكب الأرض بشكل عام أصبحت مهددة بالتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن "هناك معركة ثقافية تعنينا جميعا، بصرف النظر عن اختلافاتنا السياسية أو الإديولوجية أو الدينية".
وفي هذا السياق اعتبر سولاناس أن الأضرار المترتبة عن التغيرات المناخية التي تتجلى في الهجرة الجماعية وارتفاع منسوب مياه البحار والتصحر تمثل "جريمة ضد الإنسانية لأنها تلحق الضرر بمجموعات بشرية بأكملها"، داعيا إلى إحداث محكمة جنائية دولية خاصة بقضايا البيئة.