اعتبر رجال الأعمال اسعد ربراب، أن محاولة إبطال صفقة التنازل عن جزء من أسهم "الخبر" لشركة "ناس برود"، تؤكد أن السلطة في الجزائر ترفض وجود صحافة بخط افتتاحي مستقل عن النظام. وقال اسعد ربراب في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، "الدعوى القضائية التي رفعت لابطال الصفقة قرار سياسي، واستعمال للقوة ضد الصحافة المستقلة".
وأضاف ربراب : "لقد احترمنا القوانين بحذافيرها، فالآن هناك حالتين إما أن يتم تطبيق القانون أو سيكون هناك رفض لتطبيق القوانين وسيفعلون ما يريدون".
وطالب المتحدث من وسائل الاعلام الجزائرية والدولية، التي تحتفل اليوم باليوم العالمي لحرية الصحافة، التجند ضد ما سماه "الحقرة".
وكانت إدارة (الخبر) قد اكدت في بيان لها أن عملية التنازل عن الأسهم ليسعد ربراب تمت في "شفافية وفي إطار القانون"، مستهجنة محاولة وزارة الاتصال "تغليط الرأي العام" بأن الصفقة تخالف القانون العضوي للإعلام.
وجاء في ذات البيان أن الجهة التي اشترت (الخبر) "شخصية معنوية، ولا تملك أي نشرية صحفية أخرى وأنها تقيدت بالمادة 25 من قانون الإعلام"، مشددا على أن (سيفيتال) مجموعة اقتصادية خاصة "تشتغل وتتطور في الشفافية، وضمن الأطر القانونية الجزائرية".
وصارت قضية الصراع القائم بين رجل الأعمال يسعد ربراب والسلطات في الجزائر تشغل تفكير الشارع الجزائري وذلك بعد الاتهامات التي طالته من وزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، بعقد صفقات مشبوهة وخدمة مصالح أجنبية، الأمر الذي جعل ربراب يخرج عن صمته ويدلي بتصريحات نارية كشف خلالها عن استهداف السلطة له وبحثها عن زجه في السجن لتحطيمه وتحطيم كل المشاريع الاستثمارية له في الجزائر وخارجها.
ويعتبر يسعد ربراب، البالغ من العمر حوالي 70 عاما، والمنحدر من مدينة تيزي وزو، من بين أغنى أغنياء إفريقيا حسب تصنيف مجلة "فوربيس"، بدأ حياته كمحاسب قبل أن يفتح مكتب خبير محاسبة وكان يصل معدل مرتبه الشهري إلى قرابة 80 دولار شهريا وهو في سن 25، قبل أن يقرّر خوض غمار مجال الأعمال ويصبح اليوم "إمبراطور" السكر والزيت في الجزائر وينجح في إنقاذ عدة مؤسسات أوروبية من شبح الإفلاس في صورة شركة "أوكسو" للأثاث و"فاغور برانت" في مجال التجهيزات الكهرومنزلية وأخيرا شركة "لوشيني" للحديد والصلب الإيطالية، ليتحالف أيضا مع العملاق الكوري الجنوبي "سامسونغ" وتمثيله لعلامة السيارات "هيونداي" في الجزائر.