أكدت إلينا روس-ليتنين، رئيسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية لمنطقة الشرق والاوسط وشمال إفريقيا (مينا) بمجلس النواب الأمريكي، أمس الأربعاء بواشنطن، أن الانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لاسيما استعماله لمصطلح "احتلال" لوصف استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية، تمثل "انتهاكا صارخا لحياد الأممالمتحدة". واعتبرت روس-ليتنين، التي ترأست جلسة استماع بالكونغرس حول "تقييم مشروع الميزانية الأمريكية 2017 الموجهة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، والتي حضرها أعضاء اللجنة الفرعية، إلى جانب آن باترسون، مساعدة وزير الخارجية في شؤون الشرق الأدنى، وبيج ألكسندر، مدير مكتب الشرق الأوسط التابع للوكالة الأمريكية للتعاون الدولي، أن استعمال الأمين العام للأمم المتحدة لمصطلح "احتلال" يمثل "انتهاكا صارخا لحياد الأممالمتحدة".
وشددت روس-ليتنين على ضرورة أن يكون قرار مجلس الأمن حول الصحراء "خاليا من أي لغة تؤدي إلى التفرقة أو تخلق بطبيعتها الخلاف".
ودعت، من جهة أخرى، إدارة أوباما إلى "العمل مع الكونغرس ومع حليفنا المغرب، من أجل تعزيز علاقاتنا الثنائية، والعمل على تجاوز المأزق الذي خلقه بان كي مون" .
وفي ردها على ليتنين، وصفت باترسون خرجة الأمين العام للأمم المتحدة ب"المؤسفة للغاية"، مشددة على أن الإدارة الأمريكية "حاولت القيام بكل ما هو ممكن لإصلاح العلاقات بين الأممالمتحدة والمغرب".
وبعد أن ذكرت بالاتصال الهاتفي بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الدبلوماسية الأمريكية، جون كيري، أكدت باترسون أن "المغرب يعد أحد حلفائنا الأقوياء، وشريكا مفضلا في مجال مكافحة الإرهاب".
وأضافت المسؤولة الأمريكية السامية أن المغرب "حقق تقدما ملموسا في مجالات الحكامة وحقوق الإنسان"، مؤكدة على "أننا نقدر عاليا علاقتنا مع المملكة".
وبخصوص مشروع قرار مجلس الأمن حول الصحراء، قالت باترسون إن "النص لم تتم صياغته بعد"، مشيرة إلى أن "وجهات نظر اللجنة سيتم أخذها بعين الاعتبار".