ذكرت الأحداث المغربية استنادا إلى ما أوردته صحيفة ايطالية،"ليبيرو" في عددها ليوم الأربعاء أن الأجهزة الأمنية المغربية أبلغت نظيرتها الأوربية باحتمال وقوع هجومات ارهابية في قلب أوربا. وقالت الجريدة إن الأجهزة الأمنية المغربية وعبر متعاون معها في الحدود التونسية الليبية، توصلت إلى معلومات موثوقة أنه يتم التخطيط لضرب منشأة نووية في بلجيكا، وهو السبب الذي جعل السلطات البلجيكية تسارع فور وقوع تفجيرات يوم الثلاثاء إلى تشديد الحراسة بشكل ملحوظ علي منشأتين نوويتين في دويل وتيهانغ وإخلائهما من الطاقم المشتغل بهما باستثناء الطاقم الضروري بقاؤه لسير العمل بالمنشأتين.
ومنذ يوم السبت الماضي أخبرت السلطات الأمنية المغربية شركة الخطوط الجوية والخطوط الأخرى المشتغلة في المجال الجوي المغربي بضرورة تغيير مسار رحلاتها الأوربية وتفادي المرور عبر بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، تماما مثلما تم تغيير مسارات رحلات جوية قادمة من إيطالي سلكت مسارا أطول غير ذلك التقليدي للوصول إلى الدارالبيضاء، وذلك استنادا إلى نفس المعلومات الأمنية المغربية.
وحسب المعلومات ذاتها فإن رحلات أخرى اختارت المسار ذاته، وتفادت العبور فوق تونس والجزائر امتثالا للنصيحة الأمنية المغربية، وضمنها رحلات قادمة من دول أوربا الوسطى.
وقالت الجريدة الإيطالية إن المغرب هو البلد الأكثر قدرة على تقديم أكثر المعلومات وثوقية في مجال محاربة الإرهاب، نظرا لقدرته على اختراق التنظيمات المتطرفة، وفعالية أجهزته الأمنية التي استفادت من درس 16 ماي 2003 الذي كان قاسيا بالنسبة لبلد، كان يعتقد أنه في مأمن من الإرهاب وحين واقعة كارثة الدارالبيضاء في تلك السنة غير معالجته تماما للمسألة الإرهابية واستطاع تطوير جهاز، أصبح معترفا به على المستوى العالمي اليوم.