اعتبر النائب الأول لرئيس برلمان جهة بروكسل كابيتال، فؤاد أحيدار، تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، " في غير محلها ". وأكد أحيدار في حديث أدلى به، اليوم الإثنين، لوكالة المغرب العربي للأنباء أن " هذه التصريحات في غير محلها، وتتجاوز إطار اختصاصاته (الأمين العام الأممي)، بحيث أنه لم يكن له سوى دور الملاحظ خلال هذه الزيارة ".
وأضاف أن " تصريحات كهذه، التي لا تستند على أي اساس سياسي أو قانوني، قد تضر باستقرار المنطقة "، مشيرا إلى أن بان كي مون، بصفته أمينا عاما للأمم المتحدة، من واجبه الالتزام بالحياد.
وبإقدامه على هذا التصرف، يقول النائب ببرلمان بروكسل، يكون بان كي مون قد استبق عمل مجلس الأمن مع وجود تحيز واضح لطرف معين، مضيفا أن على بان كي مون تقديم اعتذار للشعب المغربي الذي أكد، من خلال مسيرة الرباط، على أنه لن يفرط في شبر واحد من أراضيه، وأن المغرب يوجد في صحرائه.
وتساءل نائب رئيس برلمان بروكسل كيف لبان كي مون أن يتجاهل دينامية التنمية التي يعرفها هذا الجزء من المغرب، والاستثمارات الكبرى التي تم إطلاقها بمشاركة واسعة من قبل الساكنة المحلية.
وكانت الحكومة المغربية قد عبرت في بلاغ لها عن احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام الأممي حول قضية الصحراء المغربية، مؤكدة أن هذه التصريحات غير ملائمة سياسيا، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الأمن.
وخلفت تصريحات بان كي مون موجة إدانة واسعة عبر العالم، حيث اعتبرها عدد من الفاعلين السياسيين، والمجتمع المدني، والخبراء والمحللين خرقا لمبدأ الحياد الذي يجب أن يلتزم به المسؤولون الأمميون، وخاصة الأمين العام.
وقد جابت أمس الأحد شوارع الرباط مسيرة حاشدة شارك فيها أزيد من ثلاثة ملايين مغربي للتعبير عن إدانتهم الشديدة لتصريحات بان كي مون حول الصحراء، وانحيازه لأطروحات الانفصاليين، مجددين التأكيد على تعبئتهم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.