عثر على حوت كبير منتحر على شواطئ مدينة اسفي، فخلال بداية هذا الأسبوع نفق حوت بشاطئ سيدي الرباط التابع لإقليم اشتوكة آيت باها، والثاني وجد بشاطئ البدوزة الواقع على بعد 33 كلم شمال مدينة آسفي. وبينما تعرف الحيتان بأنها تنتحر بشكل فردي أو جماعي إلا أن الأسباب الحقيقة لذلك تظل مجهولة.
وبينما ظل الحوت الأول حيا يتنفس إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة فقد رمى البحر بالثاني نافقا، ولم تحدد السلطات المعنية أسباب ظاهرة ليست بغريبة على المغرب، فقد سبق وظهر حوت كبير على نفس “شاطيء البدوزة” منذ ست سنوات بالتمام.
ويبلغ طول الحوت الذي عثر عليه ميتا في”شاطيء البدوزة” نحو 18 مترا فيما قدر وزنه بحوالي 15 طنا، بينما بلغ طول الحوت الذي جنح أولا في شاطيء سيدي الرباط 17 مترا، ولم تسعف محاولات السكان في إرجاعه للبحر حتى نفوقه.
وحيرت ظاهرة انتحار الحيتان علماء الطبيعة الذين أبدوا عجزهم عن تحديد الأسباب الحقيقية وراء هذا الفعل.
وهناك نظريات علمية ترجع السبب إلى التيارات البحرية التي تجرف قطيع الحيتان وتفرقها عن بعضها الأمر الذي لا تستطيع الحيتان تحمله، فتنتحر مفضلة الموت على فراق من تحب، فضلا عن نظرية أخرى تعزي ذلك إلى تغير درجات حرارة المحيطات بسبب التلوث وغيره مما يؤثر على عدم قدرتها على العيش وبالتالي تفضل الانتحار..